كوردستان تستضيف أكثر من 850 ألف نازح ولاجئ مع فجوة تمويلية سنوية بقيمة 209 مليون دولار
أربيل (كوردستان24)- كشف تقرير حديث صادر عن مركز التنسيق المشترك للأزمات في حكومة إقليم كوردستان أن الإقليم يستضيف حاليًا ما مجموعه 855,246 من النازحين داخليًا واللاجئين، مما يضع ضغطًا هائلاً على الموارد والخدمات العامة. ويسلط التقرير الضوء على التحديات الإنسانية المستمرة والحاجة الماسة لدعم مالي مستمر لتلبية الاحتياجات الأساسية لهذه الفئة السكانية.
تفاصيل الأعداد والتوزيع
وفقًا لإحصائيات أغسطس 2025، يتألف العدد الإجمالي من 574,513 نازحًا و280,733 لاجئًا، يمثلون 198,133 أسرة. وتتوزع هذه الأعداد جغرافيًا على محافظات الإقليم كالتالي:
محافظة دهوك: تستضيف العدد الأكبر بواقع 380,881 شخصًا (44% من الإجمالي).
محافظة أربيل: تأتي في المرتبة الثانية بعدد 338,535 شخصًا (40%).
محافظة السليمانية: تستضيف 135,830 شخصًا (16%).
ويشكل اللاجئون السوريون الغالبية العظمى من اللاجئين المسجلين في الإقليم، حيث بلغ عددهم 262,394 شخصًا. والايرانيين عددهم 8865 ومن تركيا 7273 وفلسطين 984 شخصا مع وجود 1217 لاجيء من دول مختلفة في اقليم كوردستان.
الحياة داخل المخيمات وخارجها
يكشف التقرير أن جزءًا كبيرًا من النازحين واللاجئين يعيشون خارج المخيمات الرسمية البالغ عددها 27 مخيمًا، مما يزيد من العبء على المجتمعات المضيفة والبنية التحتية في المدن والبلدات. وتُظهر الأرقام أن 34% من اللاجئين السوريين يقيمون خارج المخيمات، بينما ترتفع هذه النسبة بشكل كبير بين النازحين لتصل إلى 82%.
وتتوزع المخيمات الرئيسية للنازحين واللاجئين في محافظات الإقليم، حيث تستضيف دهوك العدد الأكبر من مخيمات النازحين مثل مخيمات جم مشكو، كبرتو، وباجد كندالا، بينما تتركز مخيمات اللاجئين السوريين الكبرى مثل مخيمات قوشتبة ودار شكران في أربيل، ومخيمات دوميز في دهوك.
الفجوة المالية وتكاليف الاستجابة الإنسانية
يختتم التقرير بتقدير التكاليف المالية اللازمة لتوفير الخدمات الأساسية للنازحين واللاجئين، والتي تشمل المأوى والغذاء والرعاية الصحية والتعليم. تقدر حكومة إقليم كوردستان احتياجاتها السنوية بنحو 209,291,040 دولارًا أمريكيًا.
وتتوزع هذه التكاليف على النحو التالي:
التكلفة السنوية: 209.3 مليون دولار.
التكلفة الشهرية: 17.4 مليون دولار.
التكلفة اليومية: 581,364 دولارًا.
تؤكد هذه الأرقام العبء المالي الكبير الذي تتحمله حكومة إقليم كوردستان، وتبرز الحاجة الملحة إلى دعم مستمر من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لضمان استمرارية تقديم المساعدات الحيوية للنازحين واللاجئين المقيمين في الإقليم.
