نتانياهو يزور القوات الإسرائيلية على الجانب السوري من خط فضّ الاشتباك
أربيل (كوردستان 24)- زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء قوات إسرائيلية متمركزة داخل الأراضي السورية، بحسب ما أعلن مكتبه في بيان.
وجاءت الزيارة في المناطق التي احتلتها القوات الإسرائيلية العام الماضي خلف الحدود المرسومة بين البلدَين بموجب اتفاقية فضّ الاشتباك الموقّعة بينهما عام 1974. ورافق نتانياهو وزير الخارجية جدعون ساعر، والدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، ورئيس الشاباك دافيد زيني، وفقا للمتحدث.
وأشار البيان إلى أن نتانياهو زار موقعا عسكريا تابعا للجيش الإسرائيلي حيث أجرى معاينة للمنطقة، ثم عقد اجتماعا أمنيا.
وأظهر مقطع فيديو نشره مكتب نتانياهو وهو يخرج من مروحية ويتجه نحو مركبة كانت في انتظاره، كما بدا وهو يتحدث مع الجنود في نقطة مراقبة.
وقال نتانياهو إن تواجد قواته في المنطقة العازلة بسوريا "بالغ الأهمية"، وأكد نتانياهو في فيديو نشره مكتبه مخاطبا الجنود "نحن نولي أهمية بالغة لقدرتنا هنا – سواء الدفاعية أو الهجومية. هذه مهمة يمكن أن تتطور في أي لحظة، لكننا نعتمد عليكم".
من جانبها، ندّدت دمشق بزيارة نتانياهو "غير الشرعية إلى جنوب الجمهورية العربية السورية"، معتبرة أنها "تمثّل محاولة جديدة لفرض أمر واقع يتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
منذ إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، حافظت إسرائيل على قواتها في منطقة عازلة تُراقبها الأمم المتحدة في هضبة الجولان، تفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض نظيره السوري أحمد الشرع في محادثات غير مسبوقة، في محاولة من القيادة السورية الجديدة لتقديم صورة أكثر اعتدالا للقوى الأجنبية، وتخفيف العقوبات التي أضعفت اقتصاد البلاد في عهد الأسد.
كما ضغطت واشنطن باتجاه عقد اتفاقية تطبيع لإنهاء عقود من العِداء بين سوريا وإسرائيل، كجزء من هدف ترامب الأوسع لدعم وقف إطلاق النار الهشّ في غزة من خلال تسوية سلام أوسع في الشرق الأوسط.
وبينما أجرى المسؤولون السوريون والإسرائيليون جولات متكررة من المحادثات لتحقيق اتفاق أمني، استبعد الشرع إمكانية انضمام سوريا إلى الاتفاقات الابراهيمية التي أثمرت تطبيع دول عربية مع إسرائيل.
وفي مقابلة أجراها الشرع مع قناة "فوكس نيوز" الأسبوع الماضي، قال إن النزاع المستمر مع إسرائيل حول هضبة الجولان سيجعل الدخول في مفاوضات مباشرة أمرا صعبا، لكنه ألمح إلى أن المحادثات التي تسهّلها واشنطن قد تساعد في بدء المفاوضات.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل استولت على هضبة الجولان الاستراتيجية من سوريا خلال حرب 1967 العربية-الإسرائيلية، ثم ضمّتها لاحقا، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.
AFP
