إيران تُفرج عن ناقلة النفط "تالارا" بعد خمسة أيام من احتجازها في مضيق هرمز

تعبيرية
تعبيرية

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت إيران اليوم الأربعاء عن الإفراج عن ناقلة النفط "تالارا"، التي كانت قد احتجزتها قبل خمسة أيام في الخليج، في أول حادث من نوعه خلال الأشهر الأخيرة في المنطقة.

وقالت شركة إدارة السفن "كولومبيا شيب مانجمنت" في بيان إن جميع أفراد طاقم الناقلة، البالغ عددهم 21 شخصًا، بخير، وفق ما نقله موقع يورونيوز.

وأضافت أن الناقلة كانت متجهة من الإمارات العربية المتحدة إلى سنغافورة عندما اعترضتها قوات الحرس الثوري الإيراني يوم الجمعة الماضي، على بعد نحو 20 ميلاً بحريًا من ساحل مدينة خورفكان بالإمارات.

وأوضحت أن السفينة كانت محمّلة بالديزل عالي الكبريت، مشيرة إلى أنه لم تُوجَّه أي اتهامات ضد السفينة أو طاقمها أو إدارتها ومالكيها، وأن السفينة أفرج عنها في الساعة 04:42 بالتوقيت المحلي (01:12 بتوقيت غرينتش) في 19 نوفمبر. وذكرت: "لقد أبلغنا عائلاتهم، والآن السفينة حرة لاستئناف عملياتها العادية".

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن السبت الماضي عن احتجاز الناقلة بعد أن "غيرت مسارها فجأة" في مضيق هرمز متجهة نحو المياه الإيرانية.

وأوضح البيان أن وحدات التدخل السريع البحرية قامت، استنادًا إلى قرار قضائي، بمراقبة حركة السفينة واحتجازها على خلفية نقلها حمولة غير مرخّص لها من المنتجات البتروكيميائية، والتي كانت تُقدّر بـ30 ألف طن ومتجهة إلى سنغافورة.

وليس هذا الحادث الأول لإيران، فقد سبق لها احتجاز ناقلتين يونانيتين في مايو 2022 وأفرجت عنهما في نوفمبر من نفس العام، إضافة إلى استيلائها على السفينة البرتغالية "MSC Aries" في أبريل 2024.

وقد تراجعت حدّة الاهتمام بهذه الحوادث لاحقًا بعد أن شنّ الحوثيون، المدعومون من إيران، هجمات على السفن خلال الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، ما أدى إلى تقليص الحركة الملاحية في ممر البحر الأحمر الحيوي بشكل كبير.

ويُعد مضيق هرمز أحد أهم الممرات البحرية عالميًا، حيث تمر عبره نحو خمس شحنات النفط والغاز في العالم، ما يجعله نقطة استراتيجية في أسواق الطاقة.

ويبلغ طول المضيق نحو 161 كيلومترًا وعرضه بين 21 و39 كيلومترًا حسب النقطة.

وشهد المضيق خلال السنوات الأخيرة حوادث متعددة تتعلق بالسفن التجارية، كان آخرها العام الماضي حين أوقف الحرس الثوري ناقلة حاويات بزعم "وجود روابط مع إسرائيل"، عقب هجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا نُسب إلى إسرائيل.

 
Fly Erbil Advertisment