ممارسة الرياضة تحدّ من مخاطر تدهور الدماغ
أربيل (كوردستان24)- أشاد علماء بفوائد ممارسة التمرينات الرياضية في مرحلة مبكرة من العمر، حيث تحدّ من مخاطر تدهور الدماغ في مراحل لاحقة من عمر المرء. مع ذلك يشير بحث جديد إلى أن وقت المحاولة لم يتأخر حتى إذا بلغ المرء الأربعين من عمره أو يزيد، حسب «سي إن إن» الأميركية.
وتبين وجود صلة بين زيادة مستوى النشاط البدني في المرحلة المتوسطة من حياة المرء وبين انخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 41 في المائة، وكذلك بين زيادة ذلك المستوى خلال المرحلة المتأخرة من حياة المرء وبين انخفاض الإصابة به بنسبة 45 في المائة، حسب الدراسة التي نُشرت في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) في دورية «جاما نتورك أوبن» العلمية.
وتُعرّف المرحلة المتوسطة من حياة المرء بأنها السنوات بين 45 و64 عام، في حين تُعرّف المرحلة المتأخرة بأنها السنوات من 65 حتى 88. وقالت دكتورة سانجولا سينغ، أستاذة علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة «هارفارد» الأميركية، والمحققة الرئيسية في معامل رعاية المخ «برين كير لابس» بمستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن: «تحدث هذه الدراسة تحولاً من عبارة (ممارسة التمرينات الرياضية جيدة لصحة الدماغ) إلى عبارة أدق هي (ربما يكون هناك تحول حين تكون ممارسة التمرينات الرياضية هي الأكثر نفعاً لصحة الدماغ)».
ولم تشارك سينغ في الدراسة المذكورة. وفي ظل وصول أعداد الأشخاص المصابين بالخرف إلى نحو 57 مليون شخص حول العالم، وتوقع إصابة نحو ثلاثة أمثال هذا العدد بحلول عام 2050، أراد مؤلفو الدراسة «التحقيق فيما إذا كان أثر النشاط البدني على خطر الإصابة بالخرف قد اختلف أم ظل ثابتاً خلال مسار حياة الشخص البالغ»، حسبما أوضح دكتور فيليب هوانغ، المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ المساعد في قسم علم الأوبئة بكلية الصحة العامة بجامعة بوسطن خلال رسالة بالبريد الإلكتروني. مع ذلك هناك جانب سلبي لهذه الدراسة، وهو أنها لا تستطيع إيضاح مقدار التمرينات الرياضية التي ينبغي ممارستها بانتظام، حسب القياس الذي استخدمه الباحثون، على حد قول هوانغ. وأضاف قائلاً: «لقد كان قياساً مركباً قائماً على عدد الساعات التي يقضيها الإنسان في النوم وحالات الخمول البدني والقيام بأنشطة بدنية تتراوح بين خفيفة ومتوسطة ومكثفة خلال اليوم. مع ذلك من المهم العثور على طرق تساعد في ممارسة قدر أكبر من النشاط والحركة».
وأكدت دراسات أخرى نتائج هوانغ، حيث أشارت إلى نهج إرشادي أكثر تحديداً.
واكتشفت دراسة أُجريت عام 2022 أن الأشخاص الذين يسيرون نحو 3,800 خطوة يومياً تقل لديهم احتمالات الإصابة بالخرف بنسبة 25 في المائة، وبوجه عام كلما زاد عدد الخطوات التي يسيرها المرء، زادت الفوائد التي تعود على صحته. كذلك هناك صلة بين قيادة دراجة بدلاً من سيارة أو التنقل بحافلة أو قطار وبين انخفاض احتمالات الإصابة بالخرف بنسبة 19 في المائة واحتمالات الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 22 في المائة.
المصدر.. وكالات
