دعوات لإنقاذ بطل ملاكمة إيراني يواجه خطر الإعدام

سجن إوين في طهران
سجن إوين في طهران

أربيل (كوردستان 24)- أكدت تقارير حقوقية أن بطل ملاكمة محتجز في السجون الإيرانية يواجه خطرًا وشيكًا بتنفيذ حكم الإعدام في حقه بعد رفض المحكمة العليا في البلاد طلب إعادة المحكمة، وسط دعوات لإنقاذ حياته.

ومحمد جواد وفائي ساني، البالغ من العمر 30 عامًا، معتقل منذ عام 2020 على خلفية مشاركته في احتجاجات واسعة طالبت بالديمقراطية في عام 2019.

ووجهت السلطات الإيرانية اتهامات للملاكم بالانتماء إلى منظمة "مجاهدي خلق"، التي تصنفها طهران ضمن لائحة الإرهاب.

وأمضى ساني خمس سنوات في السجون الإيرانية، تعرض خلالها للتعذيب ووُضع بالحبس الإنفرادي بحسب تقارير المنظمات الحقوقية.

وفي 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، رفضت المحكمة العليا، أعلى سلطة قضائية في إيران، طلب ساني بإعادة محاكمته، مقابل السماح بشكل مفاجئ وفي اليوم ذاته بزيارة والدته، في خطوة قال عنها نشطاء إنها قد تشير إلى قرب تنفيذ حكم الإعدام.

ولاحقًا، أبلغت إدارة السجن والدته عبر اتصال هاتفي بأن ملف قضيته أُحيل إلى دائرة تنفيذ الأحكام في مشهد، شمال شرقي البلاد، وفق ما نقله موقع يورونيوز.

وقال شاهين غوبادي، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو ائتلاف يضم حركات معارضة: "حياته في خطر جسيم، وقد يُنفَّذ حكم الإعدام في أي لحظة".

وأضاف: "يجب التذكير بأن النظام استخدم، على مدى السنوات الست الماضية، أساليب تعذيب مكثفة وحاول بشتى الطرق إجباره على الاعتراف بالانتماء لمنظمة مجاهدي خلق".

من جهته، انضم مجلس الملاكمة العالمي، أحد أعرق المؤسسات الدولية في مجال رياضة الملاكمة، إلى حملة دولية لإدانة حكم الإعدام الصادر بحق بطل الملاكمة الإيراني.

وأعرب المجلس في بيان عبر موقعه الرسمي عن قلقه العميق إزاء استخدام عقوبة الإعدام ضد الرياضيين المحتجين في إيران، وطالب بالإلغاء الفوري لهذا الحكم،

وقال رئيس المجلس، ماوريسيو سوليمان: "الملاكمة رياضة تُلهم الشجاعة والاحترام والسعي إلى تطوير الذات، وليست مبررًا للعقاب السياسي".

واعتبر أن "إعدام ملاكم بطل، بسبب تعبيره عن أفكاره، يُعد اعتداءً مباشرًا على القيم الأساسية للرياضة والكرامة الإنسانية".

كما أعرب عن تضامنه مع أكثر من 20 من الحائزين على ميداليات أولمبية بارزة الذين أدانوا هذا الحكم سابقاً في رسالة مشتركة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقّع أكثر من 20 رياضيًا حائزين على ميداليات أولمبية، إلى جانب مدربين ورياضيين دوليين، من بينهم لاعبة التنس مارتينا نافراتيلوفا والسبّاحة شارون ديفيز، على رسالة تطالب بوقف تنفيذ حكم الإعدام بحق وفائي ساني.