الاجهزة الامنية تعرض صورة لمشتبه بهجوم اربيل وتكشف هويته

اربيل (كوردستان 24)- حددت قوات مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان أحد المشتبهين خلال التحقيق بحادث إطلاق النار الذي استهدف دبلوماسياً تركياً داخل مطعم في اربيل.

ويوم الاربعاء، فتح مسلح النار على المطعم الراقي بينما كان دبلوماسيون أتراك يتناولون وجبة الغداء، مما اودى بحياة ثلاثة اشخاص بينهم دبلوماسي تركي.

وبحسب المصادر الامنية فان الحادث نفذه شخصان احدهما تولى مهمة اطلاق النار بينما كان الآخر ينتظره في السيارة، وقد لاذا بالفرار. وقضى في الهجوم مواطنان ينحدران من بلدة سوران في اربيل.

إقرأ ايضاً: وفاة شخص ثالث في هجوم أربيل.. وحكومة كوردستان تتوعد المهاجمين

ونشرت قوات مكافحة الارهاب على صفحتها في فيسبوك صورة لأحد المتهمين، وقالت إن اسمه "مظلوم داغ" وعمره 27 عاماً وهو من مدينة ديار بكر في تركيا.

وأضافت أن "مظلوم داغ" مطلوب للسلطات الامنية في اقليم كوردستان، داعية المواطنين الى تقديم أي معلومات للوصول اليه واعتقاله.

وتقول حكومة اقليم كوردستان إن السلطات الامنية حققت تقدماً في التحقيق، وخلصت النتائج الاولية الى أن الحادث "عمل ارهابي مدبر ومتعمد".

إقرأ ايضاً: كوردستان تحقق تقدماً في التحقيق بـ"العمل الارهابي المدبر" في اربيل

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أن محللين رجحوا ان يكون حزب العمال الكوردستاني ضالعاً في الحادث رداً على الغارات التركية الأخيرة على معاقله.

ويقول محللون إن هوية المشتبه به - حيث ينحدر من مركز النشاط السياسي الكوردي في تركيا - قد تعزز رواية مسؤولية حزب العمال الكوردستاني عن الهجوم.

لكن متحدثاً باسم العمال الكوردستاني نفى أي صلة لحزبه بالحادث.

ويأتي الحادث في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة المواجهات بين حزب العمال الكوردستاني والقوات التركية داخل حدود اقليم كوردستان.

إقرأ ايضاً: حكومة إقليم كوردستان تصدر بياناً بشأن إطلاق النار في مطعم باربيل

وقبل أيام قليلة، شنت الطائرات الحربية التركية سلسلة غارات على معسكرات لحزب العمال في جبال قنديل أسفرت عن مقتل العديد من اعضائه بينهم قيادي كبير.

وعلى الرغم من أن انقرة تقول إنها تستهدف حزب العمال الكوردستاني إلا ان غاراتها كثيراً ما تسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.

وشن آخر قصف تركي في المنطقة الحدودية يوم امس.

إقرأ ايضاً: العمال الكوردستاني يؤكد مقتل أحد قادته في قصف على قنديل

وابلغ مصدر محلي في منطقة تشامانكي كوردستان 24 بأن القصف التركي استهدف سيارة تابعة لحزب العمال الكوردستاني تسللت إلى قرية سبينداري وتوقفت أمام متجر محلي، مشيراً الى أن الحادث دمر السيارة لكنه ادى ايضاً الى اصابة ثلاثة مدنيين بجروح.

ولطالما دعت حكومة اقليم كوردستان الى وقف القصف التركي، كما طالبت حزب العمال مراراً بعدم جعل اراضي الاقليم منطلقاً للهجوم على تركيا.