فرنسا تصدر مذكرات اعتقال لمسؤولين سوريين بينهم علي مملوك

اصدرت باريس، اليوم الاثنين، مذكرات اعتقال دولية بحق ثلاثة من المسؤولين الالمنيين السوريين بينهم رئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك بتهمة التواطؤ في جرائم حرب.

اربيل (كوردستان 24)- اصدرت باريس، اليوم الاثنين، مذكرات اعتقال دولية بحق ثلاثة من المسؤولين الالمنيين السوريين بينهم رئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك بتهمة التواطؤ في جرائم حرب.

وبحسب ما أفاد محاميان ومصدر قضائي فإن ممثلي ادعاء في فرنسا أصدروا مذكرات الاعتقال.

ويعد مملوك من أهم الشخصيات الامنية المتنفذة وأهم مستشاري الرئيس السوري بشار الاسد وقد تم تداول اسمه كثيرا خلال سنوات الصراع السبع الماضية.

أما المسؤول الثاني الذي شملته مذكرات الاعتقال هو جميل حسن رئيس إدارة المخابرات الجوية والذي كانت صدرت بحقه مذكرة اعتقال ألمانية.

والشخص الثالث هو عبد السلام محمود المسؤول الكبير في المخابرات الجوية أيضا. وقال محاميان إنه يدير منشأة احتجاز في مطار المزة العسكري.

ومذكرات الاعتقال مرتبطة بقضية منظورة منذ فترة طويلة تتعلق بمواطنين فرنسيين من أصول سورية، وهما الأب والابن مازن وباتريك عبد القادر دباغ. واعتقلت عناصر من المخابرات الجوية الرجلين في سوريا في نوفمبر تشرين الثاني عام 2013 واختفيا منذ ذلك الحين.

وقال محاميان لأسرة دباغ إن الأسرة حصلت على وثائق من سوريا في يوليو تموز 2018 تشير إلى أن مازن توفي وهو محبوس في نوفمبر تشرين الثاني 2017 بينما توفي أبيه باتريك في يناير كانون الثاني 2014.

وقال عبيدة دباغ شقيق باتريك وعم مازن، والذي عمل مع جماعات قانونية وحقوقية لرفع الدعوى وإصدار مذكرات الاعتقال "هذا انتصار أولي وآمل في بداية حقبة جديدة من العدالة والمساءلة عن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب المرتكبة في سوريا".

وتتضمن مذكرات الاعتقال الفرنسية اتهامات للمسؤولين السوريين من بينها التواطؤ في التعذيب والاختفاء القسري وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

وفشلت الجهود الرامية إلى محاكمة أعضاء حكومة الأسد مرارا وتكرارا لأن دمشق لم توقع على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

واستخدمت روسيا والصين حق النقض ضد محاولات منح المحكمة الجنائية الدولية تفويضا بإنشاء محكمة خاصة لسوريا.