قاض ومصرفي و"قائد ثوري" ونائب.. أبرز مرشحي رئاسة إيران

يتعين على الإيرانيين انتخاب أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية التي من المرجح أن تعزز نفوذ الزعيم الأعلى للبلاد والمناهض للغرب بقوة آية الله علي خامنئي
دعا كبار المسؤولين إلى مشاركة كبيرة في الانتخابات - تصوير: فرانس برس
دعا كبار المسؤولين إلى مشاركة كبيرة في الانتخابات - تصوير: فرانس برس

أربيل (كوردستان 24)- أدلى ملايين الإيرانيين بأصواتهم الجمعة في منافسة بين أربعة مرشحين أوفرهم حظاً قاضٍ يخضع لعقوبات أمريكية.

ويتعين على الإيرانيين انتخاب أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية التي من المرجح أن تعزز نفوذ الزعيم الأعلى للبلاد والمناهض للغرب بقوة آية الله علي خامنئي.

ودعا كبار المسؤولين إلى مشاركة كبيرة في الانتخابات التي يُنظر إليها على نطاق واسع بأنها اختبار حول طريقة تعاملهم مع الاقتصاد المتداعي في البلاد.

وقال رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، المرشح الأول في السباق، بعد الإدلاء بصوته "أحث كل من له وجهة نظر سياسية على التصويت".

وتابع "تظلمات شعبنا من النواقص حقيقية، ولكن إذا كان هذا هو سبب عدم المشاركة، فهذا خطأ".

وبينما أظهر التلفزيون الحكومي طوابير طويلة في مراكز الاقتراع في مدن عدة، ذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية أن 22 مليوناً أو 37 بالمئة من الناخبين أدلوا بأصواتهم بحلول الساعة 7:30 مساءً، نقلاً عن مراسلها، بينما قالت وزارة الداخلية إنها لا تستطيع تأكيد ذلك.

بعد التصويت في العاصمة طهران، حث المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الإيرانيين على أن يحذوا حذوه، قائلاً "كل صوت مهم ... تعالوا وصوتوا واختروا رئيسكم".

ويحظى رئيسي (60 عاماً) بدعم من الصقور الأمنيين في محاولته لخلافة حسن روحاني البراغماتي الذي لا يستطيع ترشيح نفسه لفترة ثالثة بموجب الدستور.

وفي نظام الحكم الإيراني المزدوج الذي يجمع بين الجمهوري والديني يتولى الرئيس قيادة الحكومة ويرجع إلى الزعيم الأعلى صاحب السلطة العليا في البلاد.


فيما يلي نبذة عن كل مرشح:


  • إبراهيم رئيسي:

رئيس قضاة خسر انتخابات عام 2017 لصالح روحاني وفرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات في العام التالي بسبب اتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان.

وفي عام 2016، اختار خامنئي رئيسي لتولي رئاسة مؤسسة أستان قدس رضوي، وهي مؤسسة دينية تدير مليارات الدولارات وتملك مناجم ومصانع نسيج ومصنع أدوية إلى جانب شركات نفط وغاز كبرى.

ويشغل رئيسي كذلك منصب نائب رئيس مجلس الخبراء وهو هيئة دينية تشرف على أداء الزعيم الأعلى وتعينه ونظرياً يمكنها عزله كذلك.

وإذا فاز رئيسي في الانتخابات، سيعزز ذلك من فرصه في خلافة خامنئي الذي تولى كذلك الرئاسة لفترتين في عهد زعيم الثورة الإسلامية الراحل آية الله روح الله الخميني.

ويتمتع رئيسي بدعم الحرس الثوري الإيراني الذي يحظى بنفوذ سياسي واقتصادي كبير. وفي عام 2019 اعتبرت واشنطن الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية أجنبية" وهو تصنيف أدانته السلطات الإيرانية.

  • عبد الناصر همتي:

سفير سابق لدى الصين وهو من الشخصيات المعروفة بالبراغماتية تولى منصب محافظ البنك المركزي الإيراني لمدة ثلاث سنوات منذ عام 2018.

استقال من منصبه الشهر الماضي وسبق أن عمل نائباً لرئيس إذاعة جمهورية إيران الإسلامية ورئيسا لهيئة التأمين المركزية الإيرانية والرئيس التنفيذي لبنك ملي الإيراني.

  • محسن رضائي:

الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام. كما كان قائداً أعلى للحرس الثوري قاد قواته في الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات في الثمانينيات.

ترشح في انتخابات الرئاسة ثلاث مرات وانسحب من السباق الانتخابي في 2005 ويحمل شهادة الدكتوراه في الاقتصاد.

وفي عام 2007، حصلت السلطات الأرجنتينية على أمر اعتقال من الإنتربول لرضائي وأربعة إيرانيين آخرين ولبناني واحد فيما يتعلق بواقعة تفجير مركز للطائفة اليهودية في بوينس آيرس في عام 1994 أسفر عن سقوط 85 قتيلاً.

ولم يعلق رضائي على أمر الاعتقال ونفت إيران أي دور لها في التفجير.

  • أمير حسين قاضي زاده هاشمي:

عضو البرلمان منذ 2008 وهو سياسي وعد بدعم الاقتصاد الإيراني المنهار، ويحمل شهادة الدكتوراه في الطب.

ومن المتوقع أن يساعد إعلان يوم الأربعاء انسحاب المفاوض النووي السابق سعيد جليلي والنائب المتشدد علي رضا زكاني في تعزيز الأصوات الداعمة لرئيسي.

كما تنحى أيضاً المعتدل محسن مهرلي زاده الحاكم السابق لأصفهان من أجل تعزيز موقف لصالح همتي.