احتجاجات عارمة في بغداد وقوات الأمن تقطع طرقا وتتخذ تدابير مشددة
شهدت بغداد اليوم السبت احتجاجات عارمة شارك فيها آلاف المتظاهرين للمطالبة بتغيير أعضاء مفوضية الانتخابات ومحاربة الفساد في البلاد.

بغداد (كوردستان24)- شهدت بغداد اليوم السبت احتجاجات عارمة شارك فيها آلاف المتظاهرين للمطالبة بتغيير أعضاء مفوضية الانتخابات ومحاربة الفساد في البلاد.
وتأتي هذه الاحتجاجات استجابة لدعوة أطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ومسؤولون آخرون فيما اتخذت قوات الأمن تدابير مشددة وقطعت العديد من الطرق.
وتوافد كثيرون من محافظات جنوبية وأخرى وسطى باتجاه ساحة التحرير في قلب بغداد كما يقول مراسل كوردستان24 في العاصمة العراقية.
وقطعت قوات الأمن الطريق المؤدي من شارع محمد القاسم إلى منطقة الباب الشرقي كما أغلقت الطريق من ساحة كهرمانة في الكرادة باتجاه ساحة التحرير حيث يتجمع المتظاهرون.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن القوات الأمنية أغلقت شارع أبو نواس المؤدي إلى ساحة التحرير كما تم قطع الطريق من ساحة الخلاني.
ورفع المتظاهرون الأعلام العراقية كما رددوا هتافات تندد بالفساد وتطالب بتغيير مفوضية الانتخابات وهي هيئة مستقلة تتبع البرلمان وتتولى الإشراف على عمليات الانتخابات في العراق.
والتظاهرات في بغداد مستمرة تقريبا منذ يوم الأربعاء حيث خرج الآلاف في مسيرة حاشدة قرب المنطقة الخضراء وشارك فيها أنصار الصدر.
ولوح الصدر في أيلول سبتمبر الماضي بمقاطعة الانتخابات المحلية وقال انه لن يشارك فيها حتى يتم تغيير مفوضية الانتخابات التي وصفها بالمسيسة.

وأبدى نائب الرئيس العراقي وزعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي دعمه لتظاهرات أنصار الصدر قائلا إن رئيس الوزراء حيدر العبادي غير جدي بتحقيق الاصلاحات.
ومن المقرر إجراء انتخابات مجالس المحافظات في 16 أيلول المقبل إلا انه ليس من الواضح ما إذا كانت عملية الاقتراح ستجرى في جميع المحافظات.
وكان الصدر قاد تظاهرات منذ نحو عامين للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد وتعرض إلى انتقادات كثيرة من قبل خصومه لاسيما نائب الرئيس نوري المالكي.
ويحتل العراق المرتبة 161 من أصل 168 على مؤشر الفساد لمنظمة الشفافية الدولية ويعد استشراء الفساد في مؤسسات الدولة وسوء الإدارة ابرز تحد يواجه العراقيين منذ سقوط النظام السابق قبل 13 عاما.
وعلى الرغم من الاحتجاجات لا يزال الفساد يبتلع موارد الحكومة في الوقت الذي تكافح فيه للتأقلم مع ارتفاع المصروفات بسبب تكلفة الحرب على تنظيم داعش الذي مازال يحتل الموصل ومناطق أخرى من البلاد.