النيران التركية تهدد اقتصاد "عين ديوار" وتنذر بـ"مجاعة"
قال مواطنون من قرية عين ديوار، الواقعة في المثلث السوري التركي العراقي ان القوات التركية، لا تسمح لمواطني المنطقة بحصاد المحاصيل، والعمل في الأراضي الزراعية المحاذية للحدود التركية.

اربيل (كوردستان24)- قال مواطنون من قرية عين ديوار، الواقعة في المثلث السوري التركي العراقي ان القوات التركية، لا تسمح لمواطني المنطقة بحصاد المحاصيل، والعمل في الأراضي الزراعية المحاذية للحدود التركية.
وقال حسين ابراهيم وهو من سكان قرية عين ديوار لكوردستان24 ان "الفلاحين تركوا أراضيهم الزراعية القريبة من الحدود التركية، بائرة ولم يزرعوها خوفا من الجنود الأتراك الذين يطلقون النار على كل من يقترب من الشريط الحدودي".
واضاف ابراهيم ان "الجنود الأتراك أطلقوا النار على القرويين، وآلياتهم الزراعية حين حاولوا العمل في أراضيهم، فاضطر الفلاحون الى ترك أراضيهم غير مزروعة خوفا على حياتهم".

وقال مراسل كوردستان24 فرهاد أحمي ان هناك مساحات صغيرة تمت زراعتها دون أن ترش بالسماد والمبيدات الحشرية ، لكن اصحابها غير قادرين على جني محصولهم، خشية من حرس الحدود التركي.
وقامت السلطات التركية منذ أكثر من عام ببناء جدار فاصل بين المناطق الكوردية في سوريا وتركيا بالقرب من قرية عين ديوار، مما أدى لاقتطاع مساحات من الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها لفلاحين من المنطقة.
وقالت وسائل اعلامية ان السلطات التركية نشرت عناصر الجندرمة والآليات العسكرية على الحدود، مع أوامر بإطلاق النار على كل آلية أو شخص يقترب من الحدود، وسط انتشار قناصة بالقرب من نهر دجلة الذي يفصل تركيا عن سوريا في منطقة عين ديوار.
واشار بنكين أحمد وهو من سكان المنطقة، الى أن كافة المحاولات الساعية لحل هذه المشكلة ذهبت أدراج الرياح، ولم تتمكن أي جهة من فعل شيء للمتضررين.
وقال أحمد ان "سكان المنطقة قدموا الشكاوى لدى منظمات انسانية، لكن المشكلة مازالت قائمة والوضع لم يتغير، فنحن فلاحون ولا يوجد لدينا مصدر آخر نعتاش منه غير الزراعة، واستمرار هذا الوضع سيتسبب بمجاعة".

واشار مراسل كوردستان24 الى انه في سياق التدخل التركي في المنطقة، قامت الحكومة التركية بتغيير مجرى نهر دجلة باتجاه أراضي روجافا وضم العديد من التلال المملوكة لسكان عين ديوار والقرى التي تجاورها إلى الأراضي التركية.
وشددت تركيا من اجراءاتها الأمنية على الحدود مع سوريا خلال السنوات الخمسة الماضية، خصوصا مع تنامي النفوذ الكوردي في المناطق الكوردية، وشمال سوريا، وطالبت أمريكا مرارا بوقف دعمها لوحدات حماية الشعب.
ونشرت واشنطن مدرعات وجنود لها على طول الحدود السورية مع تركيا، لتجنب اصطدام بين الكورد والقوات التركية، خصوصا بعد استهداف الجيش التركي مواقع لوحدات الحماية في وقت سابق.
تحرير: سوار احمد