الصدر يقترح "حلولاً" للبصرة ويهدد بموقف "لا يخطر على الأذهان"

دعا زعيم ائتلاف سائرون الفائز في الانتخابات مقتدى الصدر الخميس البرلمان العراقي الجديد الى عقد جلسة علنية يوم الاحد بحضور رئيس الوزراء وعدد من وزرائه.

اربيل (كوردستان 24)- دعا زعيم ائتلاف سائرون الفائز في الانتخابات مقتدى الصدر الخميس البرلمان العراقي الجديد الى عقد جلسة علنية يوم الاحد بحضور رئيس الوزراء وعدد من وزرائه لوضع "حلول جذرية وفورية" لمدينة البصرة الجنوبية.

وجاءت دعوة الصدر في كلمة بثتها قنوات تلفزيونية عراقية في وقت تشهد فيه البصرة تصعيداً على وقع احتجاجات لسكان غاضبين من تردي الخدمات الرئيسية.

وسقط في الاحتجاجات المتواصلة منذ مطلع الشهر الجاري تسعة قتلى ونحو مئة مصاب بينهم أفراد أمن في واحدة من أسوأ الاضطرابات التي تشهدها البصرة.

وليس من الواضح ما إذا كان البرلمان سيعقد جلسة يوم الأحد حيث أخفق في انتخاب رئيس له ونائبيه في جلسته الاولى التي قال إنه سيكمل عقدها منتصف الشهر الجاري. ولم تتفق الكيانات السياسية العراقية على مرشح محتمل لرئاسة البرلمان ولا الكتلة الأكبر.

وقال الصدر في كلمته إنه يدعو البرلمان الى "الانعقاد فورا وبجلسة علنية استثنائية تُبث علناً عبر القنوات الرسمية ليطلع الشعب على مجريات الامور وبمدة اقصاها يوم الاحد لا غير".

وأضاف أن على رئيس حكومة تصرف الاعمال حيدر العبادي ووزراء الداخلية والصحة والموارد المائية والكهرباء الحضور الى الجلسة البرلمانية، بالإضافة الى محافظ البصرة ونائبيه ورئيس مجلس محافظة البصرة لـ"وضع حلول جذرية وفورية وآنية ومستقبلية" في المدينة.

وأشار الصدر الى أنه اذا لم يتم عقد جلسة في الموعد الذي اقترحه وتخلفت تلك الشخصيات عن الحضور فعليهم "ترك مناصبهم فوراً وان كانت ولايتهم منتهية".

وفي اشارة ضمنية الى تركيا وايران، اقترح الصدر على الحكومة "التعاون" مع دول الجوار من خلال وفود رسمية من اجل التفاهم على زيادة الحصص المائية.

وحث رجل الدين الشيعي، الجميع على حماية المؤسسات الحكومية في البصرة وخصوصا الموانئ والمطارات من التدخلات الخارجية.

ويقود الصدر تحالف الاصلاح الذي يضم العبادي ويتنافس بشدة مع تحالف البناء الذي يقوده هادي العامري لتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال الصدر إنه يجب "إنهاء التدخلات غير الرسمية في محافظة البصرة ولاسيما تدخلات الاحزاب والميليشيات بل والحشد الشعبي للحفاظ على سمعته".

وتابع "فان تحققت جلسة البرلمان في موعدها... في بادرة خير وانطلاقة للبرلمان الجديد وكتله... وإلا فلنا موقف حازم قد لا يخطر على اذهانكم وسيزلزل عروش الفاسدين وذوي المحاصصات الطائفية والذين لا يحترمون دماء الشعب ولا لقمة عيشهم وكرامتهم".

ومضى للقول "سوف لن نتهاون ابداً.. فترقبوا".

وتنذر الاحداث المتسارعة في البصرة بمزيد من التصعيد الامر الذي يزيد المخاوف من انفلات الاوضاع في ثاني اكبر مدن العراق.

وعلى الرغم أن البصرة تطفو على بحر من النفط والثروات الهائلة لكن بنيتها التحتية في اسوأ حالاتها رغم مرور 15 عاما على سقوط النظام السابق.

Fly Erbil Advertisment