أول "احتجاج رمضاني" ينذر بمظاهرات كبرى في البصرة
نزل العشرات من الشبان العاطلين عن العمل الى شوارع البصرة صباح الثلاثاء للاحتجاج على عدم توافر فرص العمل في واحدة من اغنى المدن في العالم.
اربيل (كوردستان 24)- نزل العشرات من الشبان العاطلين عن العمل الى شوارع البصرة صباح الثلاثاء للاحتجاج على عدم توافر فرص العمل في واحدة من اغنى المدن في العالم.
وشهدت البصرة ومدن جنوبية عديدة احتجاجات متكررة العام الماضي تخللتها اضطرابات اوقعت العديد من القتلى والمصابين في صفوف المتظاهرين.
وتجمع المحتجون امام شركة نفط البصرة وأطلقوا اغنيات وطنية ورفعوا الأعلام العراقية ورددوا هتافات منددة بالأحزاب التي تحكم مدينتهم.
ويشعر المحتجون بغضب متصاعد بسبب عدم توافر وظائف والافتقار للخدمات الرئيسية الملائمة فضلا عن استشراء الفساد وتردي الكهرباء.
ووقفت قوات من مكافحة الشغب عند بوابة شركة النفط خشية وقوع اضطرابات مثل تلك التي حصلت العام الماضي وتم فيها احراق الكثير من المباني.
وقال مصدر شركة نفط الجنوب لكوردستان 24 إن الاحتجاجات "كانت سلمية" للغاية وإنها لم تؤثر حتى هذه اللحظة على أعمال الشركة التي تديرها الحكومة.
وردد المتظاهرون بهتافات منها "الله اكبر يا عراق.. اطفال متروسة (مملوءة) الشوارع". وردد آخرون هتافات تندد باعتقال المحتجين.
وقال حيدر الجزائري وهو احد منظمي المظاهرات "سيكون لنا وقفة كبرى.. كل الشباب العاطل سيخرج (في احتجاجات) في 20 حزيران".
واضاف متحدثاً لكوردستان 24 عبر الهاتف "ثورة العاطلين عائدة".
وتمثل هذه الاحتجاجات او تلك التي قد تنطلق الشهر المقبل ابرز تحدٍ لحكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي وعد بتحسين اوضاع البصرة.
وقال متظاهر "ماذا نريد من هؤلاء؟ لا نريد منهم سوى فرص عمل للشباب".
وتُدر صادرات النفط من البصرة أكثر من 95 في المئة من العائدات المالية للعراق العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وعلى الرغم من أن البصرة، تعتبر مركز صناعة النفط العراقي، إلا ان بنتيها التحتية في اسوأ حالاتها رغم مرور 16 عاماً على سقوط النظام السابق.