الصحة العالمية ترسل إمدادات طبية عاجلة لاحتواء تفشي الكوليرا في السليمانية

خصصت حكومة الإقليم 800 مليون دينار لدعم معركة مكافحة الكوليرا
أحد المستشفيات في إقليم كوردستان
أحد المستشفيات في إقليم كوردستان

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين إرسال إمدادات طبية عاجلة لاحتواء تفشي الكوليرا في السليمانية ثاني أكبر مدن إقليم كوردستان.

وسجل إقليم كوردستان 60 حالة إصابة بالكوليرا منها 56 في السليمانية وأربع في أربيل، حسبما أعلنته السلطات الصحية في الإقليم.

وأمر رئيس الحكومة مسرور بارزاني وزير الصحة بالتوجه فوراً إلى السليمانية لمتابعة الوضع، فيما أعلنت وزارة الصحة حالة طوارئ في المدينة.

واتخذت حكومة إقليم كوردستان سلسلة إجراءات وقائية عاجلة للحد من انتشار المرض الذي ينتقل من إنسان إلى آخر ويتسبب بالإسهال الحاد.

وخصصت حكومة الإقليم 800 مليون دينار لدعم معركة مكافحة الكوليرا.

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إنها أرسلت "شحنة عاجلة من الأدوية والمستلزمات الطبية "لدعم وزارة الصحة في الإقليم في استجابتها لتفشي الكوليرا المفاجئ" في السليمانية.

وتتألف الشحنة من أربع منصات من الأدوية والمستلزمات الطبية، بما في ذلك مجموعات الحقن الوريدي، والمضادات الحيوية، والسوائل الوريدية (محلول رينجر).

وذكرت المنظمة أن تلك الكميات ستغطي احتياجات نحو خمسة آلاف شخص لمدة ثلاثة أشهر.

وأعرب وزير الصحة سامان برزنجي عن قلقه من "الزيادة المفاجئة" في حالات الإسهال الحاد في السليمانية وعدد قليل من المحافظات العراقية الأخرى.

وتابع "أكد الفحص المخبري 13 حالة كوليرا من بينها 10 في السليمانية. نحن نتابع الموقف عن كثب، وقد قمنا بتوسيع أنشطة المراقبة والتأهب والاستجابة، ونأمل أن نتمكن من احتواء تفشي المرض في الأسابيع المقبلة بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين".

وتعمل وزارة الصحة في إقليم كوردستان مع مختبر الصحة العامة المركزي وقد طلبت الدعم لاختبار 56 عينة إضافية مأخوذة من السليمانية.

وأكد المختبر المركزي وجود 13 حالة كوليرا في السليمانية وكركوك والمثنى.

وتأتي الزيادة في حالات الكوليرا الجديدة في السليمانية في وقت لا يزال فيه إقليم كوردستان يكافح لمواجهة فيروس كورونا الذي أودى بحياة المئات.

والكوليرا هي عدوى بكتيرية تنقلها المياه ويمكن أن تنتشر بسرعة بين السكان.

وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق استهلاك الماء أو الطعام الملوث ببكتيريا الكوليرا.

ويسبب المرض إسهالاً لا يمكن السيطرة عليه، وإذا ترك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى الجفاف أو الوفاة.