الصدر يدعو إلى محاربة الفساد "مركزياً" ووقف العنف ضد الأقليات

يقبع العراق، الذي يملك واحداً من أكبر احتياطيات النفط في العالم، في صدارة مؤشر الفساد الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مؤتمر صحفي سابق - صورة ارشيفية
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مؤتمر صحفي سابق - صورة ارشيفية

أربيل (كوردستان 24)- دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم السبت إلى محاربة الفساد "بأسلوب مركزي" ووقف العنف ضد الأقليات والطوائف في العراق.

وتأتي دعوة الصدر بعد يوم من تحشيده مئات الآلاف من اتباعه في شوارع بغداد فيما بدا استعراضاً للقوة بوجه خصومه السياسيين من الإطار التنسيقي الشيعي.

ورفع الصدر شعار الإصلاح ومكافحة الفساد في حملته الانتخابية التي ظفر فيها بأكثر من 70 مقعداً في البرلمان، إلا أنه أمر نوابه بالاستقالة بعدما فشلت جهوده في تشكيل حكومة خالية من القوى المهيمنة على البلاد والتي يتهمها السكان بالفساد وسوء الإدارة.

وتسبب الفساد على مدى سنوات في تبديد موارد العراق منذ سقوط النظام السابق، فيما لم تستطع الحكومات الاتحادية المتعاقبة من وضع حد له.

ويقبع العراق، الذي يملك واحداً من أكبر احتياطيات النفط في العالم، في صدارة مؤشر الفساد الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية.

وفي إشارة إلى مظاهرات أنصاره يوم أمس، قال الصدر في بيان "إن هذا السيل البشري... لا بد أن يُجير من أجل... الوقوف ضد الفساد بأسلوب مركزي لا بتصرفات شخصية".

وعلى الرغم من الاحتجاجات المتكررة، لا يزال الفساد يضرب أطنابه في مختلف المؤسسات الحكومية منذ سقوط النظام السابق عام 2003.

وينحي كثير من العراقيين باللائمة على قوى سياسية بالعمل لصالح إيران.

وحث الصدر أتباعه على "نبذ التبعية".

كذلك دعا إلى الوقوف ضد "التطبيع" مع إسرائيل، فضلاً عن "معاداة الزحف الغربي الفاسد والماجن الذي يريد تحليل المحرمات".

وفي أيار مايو من العام الجاري، أقر البرلمان العراقي قانوناً يجرّم بموجبه تطبيع العلاقات مع إسرائيل في وقت طبعت دول عربية رسمياً علاقاتها بالدولة العبرية.

ولم يتمكن البرلمان العراقي من التوافق على أي قضية أخرى بما شمل انتخاب رئيس جديد له وتشكيل حكومة مما أطال أمد الأزمة السياسية.

كذلك طالب الصدر بـ"وقف العنف ضد الأقليات والأعراق والطوائف والعمل على تقريب وجهات النظر".

وواجهت المكونات الدينية والإثنية في العراق فصولاً من العنف ولا سيما بعد عام 2003، مما أجبر غالبيتها إلى مغادرة مناطق صوب إقليم كوردستان أو أوروبا طلباً للأمان.