رصاصة في الفم تُسكت متظاهراً خلال احتجاج على تردي الكهرباء في العراق
قضى الشاب، واسمه صلاح، برصاصة في فمه بعد أن نُقل إلى المستشفى في بلدة قلعة صالح حيث الاحتجاجات على تدهور الطاقة الكهربائية، بحسب ما أفاد شهود

أربيل (كوردستان 24)- لقي متظاهر حتفه وأصيب آخرون برصاص قوات الأمن التي حاولت فض مظاهرات حاشدة قرب مبنى بلدي بمحافظة ميسان جنوب العراق.
ولطالما شكلت الانقطاعات المتكررة للكهرباء المغذي الرئيسي للاحتجاجات التي ينزل خلالها السكان إلى الشوارع في العراق باستمرار منذ 18 عاماً.
وقضى الشاب، واسمه صلاح، برصاصة في فمه بعد أن نُقل إلى المستشفى في بلدة قلعة صالح حيث الاحتجاجات على تدهور الطاقة الكهربائية، بحسب ما أفاد شهود.
وخلال الليل، خرج آلاف العراقيين إلى الشوارع في مناطق في الجنوب للاحتجاج على تردي الخدمات ولا سيما الكهرباء والمياه مع تجاوز درجات الحرارة 50 درجة مئوية.
وتجمع العشرات أمام قائممقامية بلدة قلعة صالح في محافظة ميسان قبل أن تتدخل قوات الأمن لفض الاحتجاج بعد تهديدات باقتحام المبنى.
وشهدت البصرة احتجاجات مماثلة، وقبل ذلك نزل المئات إلى الشوارع في مدينة الصدر مرددين هتافات مناهضة للحكومة واتهموا بالفشل في توفير الخدمات.
وانقطعت الكهرباء بالكامل في معظم المدن الوسطى والجنوبية البلاد قبل الفجر في واحدة من أسوأ حالات انعدام الطاقة هذا العام. وعادت بعض شبكات الكهرباء الرئيسية إلى بغداد بعد ظهر أمس.
وقال محتجون إن الخدمات تتراجع يوم بعد آخر "ومن سيء إلى أسوأ".
وفي الأسبوع الماضي، أصيب عدد من العراقيين بجروح في اشتباكات مع قوات الأمن خلال مظاهرات عمت مناطق عديدة من الجنوب احتجاجاً على تردي الكهرباء.
وبلغ السيل الزبى بالعراقيين حيث يعيش معظمهم في ظل أوضاع متدهورة وبنية تحتية متهالكة رغم ما تملكه بلادهم من ثروة نفطية هائلة.
ويقول سكان محليون إنهم لم يحصلوا على إمدادات كافية من الطاقة الكهربائية سوى لبضع ساعات متفرقة، وأنحوا باللائمة على الحكومة.
وتعاني المنظومة الكهربائية في العراق من انقطاع لمدة ساعات كل يوم على مدار العام، بيد أن النقص يزداد سوءاً خلال أشهر الصيف الحارة عندما تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة.
واستقال وزير الكهرباء العراقي هذا الأسبوع تحت ضغط أزمة الكهرباء. وقال مصدر مطلع لكوردستان 24 إن الوزير استقال بـ"طلب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر".
وأنفقت الحكومة العراقية نحو 62 مليار دولار في محاولة لإصلاح قطاع الكهرباء ولكن دون جدوى بسبب الفساد، بحسب تقارير حكومية.