كركوك.. قفزة بشراء العقارات والمنازل الكوردية تتصدر "قائمة المبيعات"
أسعار العقارات في حي شوراو كانت محصورة في السابق بين 30 - 35 مليون دينار

أربيل (كوردستان 24)- شهدت أسعار العقارات في كركوك قفزة غير مسبوقة، ولا سيما مع تنامي حركة البيع والشراء، حسبما أكده مسؤولو المكاتب العقارية.
ورصد مستشارون عقاريون ارتفاعاً متسارعاً لأسعار المنازل والأراضي، في الوقت الذي أشاروا فيه إلى أن معظم البائعين هم من الكورد.
ويقول مستشار عقاري في حديث لكوردستان 24، إن حركة البيع جعلت الأحياء الكوردية في كركوك تقطنها غالبية عربية بنسبة 80 بالمئة. ويتراوح سعر المتر الواحد من الأراضي والمباني في شارع الجمهورية التجاري بين 16 إلى 20 مليون دينار.
وعلى الرغم من ضعف السوق، ارتفعت أسعار البيع والشراء والإيجارات بصورة لافتة، وهو ما فاجأ أصحاب المحال والتجّار في الشارع التجاري.
ويؤكد عدد من المستشارين العقاريين أن عرب وسط العراق وجنوبه يتصدرون قائمة شراء العقارات في مدينة كركوك المتنازع عليها.
ويقول دانا جبّاري، وهو صاحب محل، في حديث لكوردستان 24، إن أسعار العقارات في حي شوراو كانت محصورة في السابق بين 30 - 35 مليون دينار.
وتابع "إلا أن الأسعار ارتفعت الآن إلى ما بين 45 و50 مليون دينار"، مشيراً إلى ارتفاع أسعار العقارات في منطقته بنسبة تصل إلى 40 بالمئة.
ويقول سوران مصطفى، الذي سبق أن عمل مستشاراً عقارياً، إن معظم مشتري العقارات الكوردية ينحدرون من جنوب العراق ووسطه.
ومضى يقول "منازل الأحياء الكوردية في مقدمة عروض البيع"، معتبراً أن "تراجع الوضع الأمني والسياسي" يدفع الكورد إلى بيع منازلهم والتوجه إلى أربيل والسليمانية.
وأشار سوران إلى أن 15 عائلة كوردية، ممن كانت تسكن حي دروازة، باعت منازلها في غضون شهر، وتوجهت إلى إقليم كوردستان.
وأضاف سوران "فيما مضى كان ما يزيد عن 90 بالمئة من حي الفيلق من الكورد، إلا أن الحي أصبح الآن يسكنه العرب بنسبة 80 بالمئة".