مقتدى الصدر: الحكومة الجديدة لم ولن تلبّي طموح الشعب

كل من يشترك في وزاراتها معهم ظلماً وعدواناً وعصياناً لأي سبب كان فهو لا يمثلنا على الاطلاق بل نبرأ منه الى يوم الدين ويعتبر مطروداً فوراً عنّا آل الصدر

أربيل (كوردستان24)- أبدى زعيم التيار الصدري موقفه من تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وأوصى بعدم تحوّل العراق الى ألعوبة بيد الاجندات الخارجية، مشدداً على رفضه القاطع والواضح والصريح لاشتراك أي من التابعين له، مضيفاً أن الحكومة العراقية الجديدة لم ولن تلبَي طموح الشعب ولا تتوافق مع مبدأ المجرب لا يجرب.

وقال زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر في تغريدة نشرها وزيره اليوم "في خضم تشكيل حكومة إئتلافية تبعية مليـشياوية مجربة لم ولن تلبّي طموح الشعب ولا تتوافق مع مبدأ المجرب لا يجرب، وبعد أن أُفشلت مساعي تشكيل حكومة أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية يسود فيها العدل والقانون والقضاء النزيه وينحصر السـلاح بها بأيدي القوات الأمنية الوطنية البطلة، وبعد أن تحوّلت الديمقراطية والائتلافات الحزبية من خلال المسيّرات والقصف الداخلي والخارجي وكَيْل التهم الجزافية".

وأضاف البيان "وإننا إذ نشجب ونستنكر قمع صوت الشعب الرافض لإعادة العراق للمربع الأول كما يعبّرون ونشجب ونستنكر العصيان الصريح للتوجيهات الشرعية والوطنية الصادرة من أعلى المستويات من داخل العراق أولاً ومن خارجه ثانياً، فإننا نوصي بعدم تحوّل العراق الى ألعوبة بيد الأجندات الخارجية وأن لا يتحوّل السلاح الى الأيادي المنفلتة وأن لا تتحول أموال الشعب الى جيوب وبنوك الفاسدين".

وأوضح الصدر "كما نشدد على رفضنا القاطع والواضح والصريح لإشتراك أياً من التابعين لنا ممن هم في الحكومات السابقة أو الحالية أو ممن هم خارجها أو ممّن انشقوا عنّا سابقاً أو لاحقاً سواء من داخل العراق وخارجه أو أي من المحسوبين علينا بصورة مباشرة أو غير مباشرة بل مطلقاً وبأي عذر أو حجة كانت.. في هذه التشكيلة الحكومية التي يترأسها المرشح الحالي أو غيره من الوجوه القديمة أو التابعة للفاسدين وسلطتهم ممن لا همّ لهم غير كسر شوكة الوطن وإضعافه أمام الأمم".

وأشار الى انه "كل من يشترك في وزاراتها معهم ظلماً وعدواناً وعصياناً لأي سبب كان فهو لا يمثلنا على الاطلاق بل نبرأ منه الى يوم الدين ويعتبر مطروداً فوراً عنّا آل الصدر، فلا تعجبوا من ذلك، فإن هناك مساع لا تخفى لإرضاء التيار وإسكات صوت الوطن.. وإن في من ينتمون لنا قد سال لعابهم لتلك الكعكة الفاسدة التي لم يبق منها إلا الفتات".

وتابع الصدر قائلاً " كما إننا نبين للجميع أن هناك خططاً خبيثة لتجذر وتجذير وتقوية سلطتهم وتقويض ما عداهم لتزداد هيمنة الفـساد والفاسدين والتلاعب في رقاب ومصائر وأموال الشعب بلا رقيب من خلال خلط الأوراق والهيمنة على السلطات القضائية والأمنية والهيئات المستقلة وما شاكل ذلك.. فاحذروا من سلطة بني العباس بل يأجوج ومأجوج الذين يعيثون في الأرض فساداً وظلماً وإئتلافات لا خير فيها".