الحسكة تختنق عطشا والمجلس الكوردي يدعو المجتمع الدولي لحل المشكلة "بأسرع وقت"
أربيل (كوردستان24)- دعا المجلس الوطني الكوردي اليوم الجمعة، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، لحل مشكلة شح المياه في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا، بأسرع وقت".
وقال المجلس في بيان، "تستمر معاناة أهالي مدينتي الحسكة وتل تمر والبلدات والقرى الملحقة بهما خاصة في مسألة توفير مياه الشرب التي تتفاقم صيفاً بعد آخر منذ سنوات ، وباتت مشاهد تجمعات الناس في طوابير للبحث عن ما يبلل ريق عائلاتهم، مؤلمة ومخزية ، وأصبح اضطرارهم على استخدام المياه غير الصالحة سبباً لمزيد من الأمراض والأوبئة هناك".
وأضاف "لقد جاءت أزمة المياه فيهما بعد استيلاء الفصائل المسلحة الموالية لتركيا على محطة المياه في قرية علوك من ريف سري كانييه( رأس العين) على الحدود التركية التي كانت تزود المدينتين بالمياه الصالحة للشرب، واصبحت تتحكم بضخ المياه فيها، وتفاقمت هذه الأزمة مع غياب أي جهد مثمر من قبل سلطات إدارة الأمر الواقع لحل المشكلة عبر مشاريع جدية بديلة رغم الإمكانيات المتاحة لديها ، وأصبح منذ ذلك الحين عطش الناس وسيلة للضغط والابتزاز وتبادل الاتهامات بين الطرفين (الكهرباء والماء)".
واستنكرالمجلس الوطني الكوردي "استثمار معاناة الناس واحتياجاتهم كوسيلة ضغط سياسي أو ميداني من أية جهة كانت"، داعيا "المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والجانبين الأمريكي والروسي لما لهما من نفوذ وبقية الاطراف المعنية بالتدخل لحل هذه المشكلة الإنسانية بأسرع وقت وابعاد حياة الناس من الصراعات السياسية بين الأطراف، وتقديم الدعم اللازم في تنفيذ مشاريع استجرار المياه من مصادر دائمة للمدينتين وإنهاء هذه المأساة الإنسانية".
ويعيش نحو مليون نسمة من مواطني مدينة الحسكة أزمة مياه خانقة دون وجود أي آمال بحل قريب.