المجلس الكوردي يعلّق على قرار أممي بتشكيل مؤسسة للكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين في سوريا

أربيل (كوردستان24)- أصدر المجلس الوطني الكوردي، اليوم الأحد 9 تموز 2023، بيانا حول قرار الجمعية العمومية بتشكيل مؤسسة للكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين لدى النظام السوري وأطراف النزاع الأخرى.
وجاء في بيان المجلس، "في ظل انشغال الدول العربية والإقليمية بالتطبيع مع النظام السوري وعودته إلى الجامعة العربية، فاجأت الجمعية العمومية للأمم المتحدة بتاريخ 29 حزيران 2023، دعاة التطبيع، بإنشاء مؤسسة هي الأولى من نوعها، خلال سنوات الصراع المستمر في سوريا منذ أكثر من عقد من الزمن، هدفها الكشف عن مصير وأماكن وجود جميع المفقودين والمختفين قسرياً في سوريا، وتقديم الدعم الكافي للضحايا والناجين".
وأضاف "إن إنشاء هذه المؤسسة يمنح بصيصاً من الأمل لعائلات المفقودين والمختفين قسراً خلال الصراع، ومن قبل مختلف أطرافه، وعلى رأسهم النظام الذي استخدم الاختفاء القسري كسلاح لترهيب المعارضين، ووسيلة لابتزاز أهالي الضحايا".
وتابع البيان "كما أن هذا القرار يشمل الكشف عن مصير باقي المفقودين والمختفين على أيدي سلطات الأمر الواقع والميليشيات التابعة لها، وفي مختلف المناطق السورية".
وأضاف إن المجلس الوطني الكوردي في سوريا يعدُّ إنشاء هذه المؤسسة الدولية خطوةً هامةً في إلزام النظام وسلطات الأمر الواقع على كافة الجغرافيا السورية بالكشف عن مصير المختفين قسرياً، والعمل على إطلاق سراحهم ووقف عمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري.
وأشار المجلس في بيانه، الى أن هناك الكثير من المعتقلين الكورد، مجهولي المصير، لدى النظام، وسلطات الأمر الواقع في المناطق الكوردية.
وقال البيان، في هذا السياق يرى المجلس الوطني الكوردي أن قرار محكمة العدل الدولية خطوة هامة ببدء أولى خطواتها في٧ حزيران ٢٠٢٣ بخصوص الدعوى التي قدمتها كلٌّ من كندا وهولندا ضد النظام السوري بخصوص التعذيب والمعاملة اللاإنسانية في المعتقلات والسجون السورية، وخرقه لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.
ووجه المجلس الشكر لكل الدول التي وقفت إلى جانب السوريين، ووصف هذه القرارات من قبل المجتمع الدولي، أنها خطوات إيجابية في الاتجاه الصحيح لتخفيف معاناة السوريين، وتوفير بيئة ملائمة لحل الأزمة السورية وفق القرارات الدولية الخاصة بحلّها لا سيما القرار ٢٢٥٤ وبرعاية دولية.