محلل سياسي يكشف أسباب فشل أربيل وبغداد في التوصّل لاتفاقٍ مشترك

عبد السلام برواري
عبد السلام برواري

أربيل (كوردستان 24)- قال المحلل السياسي والنائب السابق في برلمان كوردستان، عبد السلام برواري، إن أحد أسباب عدم توصّل أربيل وبغداد إلى اتفاقٍ حول القضايا العالقة، هو عدم قبول بعض المسؤولين العراقيين لفكرة الفيدرالية وعدم الاعتراف بأن الإقليم كيان دستوري مختلف عن المحافظات العراقية.

وأوضح أنه "بموجب المادة 121 من الدستور العراقي، فإن إقليم كوردستان جزء من الدولة العراقية، ولديه كافة الصلاحيات، لكن يبدو أن هذا الأمر غير مقبول بالنسبة للوزراء والمسؤولين والسياسيين وحتى الموظفين في بغداد".

سببٌ آخر يعرقل توصّل أربيل وبغداد لاتفاقٍ مشترك، وفق ما أشار إليه برواري، يتعلّق بـ "التنمية المستدامة في الإقليم رغم سنوات الحرب الطويلة ضد داعش والحصار الاقتصادي، واحتضان مئات الآلاف من النازحين واللاجئين، بعكس المحافظات العراقية التي فشلت الحكومات المتعاقبة من توفير أدنى الخدمات لها".

وقال: "لا يمكن مقارنة إقليم كوردستان بباقي أجزاء العراق من حيث التنمية، فالخدمات مثل الكهرباء والمياه سيئة للغاية، لكن في إقليم كوردستان الوضع أفضل بكثير".

ولفت النائب السابق، إلى أن "معظم الشكاوى الماضية والمقدمة للمحكمة الاتحادية ضد الإقليم لم تصدر من العرب، وإنما من بعض الكتل الكوردستانية في البرلمان العراقي".

واعتبر أن تلك الممارسات التي اتّبعتها تلك الكتل، "شجّعت المسؤولين العراقيين على الإصرار على مواقفهم والتعامل مع الإقليم كأية محافظة عراقية".

Fly Erbil Advertisment