شؤون الألغام في كوردستان: التشكيلة الحكومية التاسعة قدمت لنا دعماً يستحق الثناء
أربيل (كوردستان 24)- أشار رئيس مؤسسة شؤون الألغام في إقليم كوردستان، إلى تطهير 526 كم2، من أراضي إقليم كوردستان، من الألغام ومخلفات الحروب، مؤكداً عدم مساهمة الحكومة الاتحادية في هذا العمل بأي شكل من الأشكال.
وقال جبار مصطفى لـ كوردستان 24، إن "الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان، قدمت دعماً كبيراً لمؤسسة شؤون الألغام، وكانت في مستوى يستحق التحدث عنه".
وفقاً لمصطفى، "يعود تاريخ الألغام في كوردستان، إلى ستينيات القرن العشرين، في بداية ثورة أيلول/ سبتمبر، وبسبب وجود حركة التحرير الكوردستانية، دأبت الحكومات العراقية المتعاقبة على تلغيم أراضي إقليم كوردستان لوقف أنشطة قوات البيشمركة الكوردستانية، وهذه مرحلة أخرى، وتبدأ المرحلة الثالثة في حرب العراق وإيران التي دامت ثماني سنوات، والتي لوثت معظم أراضي إقليم كوردستان بالألغام ومخلفات الحرب، وصولاً إلى حرب داعش".
وأضاف، "منذ بداية تسعينيات القرن العشرين، تم زرع 776 كيلومترا مربعاً من أراضي كوردستان بالألغام، ثم وفي عام 1992، بدأت المنظمات الأجنبية بتطهير أراضي إقليم كوردستان من الألغام من خلال الأمم المتحدة، وخاصة إحدى المنظمات ذات التاريخ الطويل في إقليم كردستان (MAG). ثم بدأت سلطة كوردستان عملها ومسحت جميع المناطق وأعدت فريقا ماهرا ليتمكن من العثور على جميع الأماكن التي لم تستطع المنظمات العثور عليها، وتنظيفها".
وقال رئيس المديرية العامة لشؤون الألغام، فيما يتعلق بدعم حكومة إقليم كوردستان لشؤون الألغام، إنه "في التشكيلة التاسعة، كان دعم حكومة إقليم كوردستان جيداً جداً وعلى مستوى يستحق الثناء".
وأضاف، أن "التشكيلة التاسعة، اتخذت عدد من القرارات الجيدة، أحدها قرار شراء 38 سيارة، لأن أكبر مشكلة تواجهها المديرية العامة لشؤون الألغام هي قلة السيارات، وفي السابق كانت الوكالة توظف 194 سيارة من خلال عقد، لتعمل على نقل فرقها إلى حقول الألغام، ولكن بسبب الأزمة الأمنية لم يتم تجديد هذه العقود".
حتى الآن، وقع 36 من موظفينا ضحايا للألغام، و 76 من موظفينا أصيبوا بإعاقات دائمة، وكما وقع 13،560 مدنياً في إقليم كوردستان ضحايا للألغام والمخلفات الحربية".
وأعلنت المؤسسة العامة لشؤون الألغام في إقليم كوردستان، أمس الأربعاء، عن تمكن فريق إزالة الألغام التابع للمديرية العامة لشؤون الألغام بأربيل، من إزالة أكثر من 200 لغم مزروع في قضاء ميركسور بأربيل.
وقالت المؤسسة في بيان، اطلعت عليه كوردستان24، إنه "تمت إزالة 202 لغم مزروع من نوع (فالمارا) في حقل ألغام (سەری قەلەندەر) في قرية (شيروكيان) التابعة لناحية مزني في قضاء ميركسور" بأربيل.
وأشار البيان إلى أنه "تم العثور على الألغام المزروعة من قبل فريق إزالة الألغام التابع للمديرية العامة لشؤون الألغام في أربيل، الذي يواصل الليل بالنهار للعثور عليها وإزالتها".
ولفت إلى أنه "تم تنظيف حقل الألغام بدعمٍ ومساندة من منظمة (ITF) السلوفينية، من خلال توفيرها مركباتٍ لنقل الفريق الفني المُتخصص بإزالة الألغام".
وأولت التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان في إطار المؤسسة العامة لشؤون للألغام اهتماماً كبيراً بتطهير الأراضي الملوثة بالألغام والمتفجرات.
وتأسست مؤسسة شؤون الألغام عام 2007 لمساعدة حكومة إقليم كوردستان في جهود إزالة الألغام وتطهير الأراضي وتجنيب المواطنين من أخطارها.
وقضى العديد من المزارعين والقرويين بعد أن زرع النظام السابق آلاف الألغام على الحدود طيلة السنوات التي أعقبت الحرب العراقية الإيرانية وخلال حملات التطهير والقمع ضد مواطني الإقليم.
وبعد عام 1991، ساهمت العديد من المنظمات المحلية والدولية المعنية بالألغام في تطهير الحدود العراقية الإيرانية من المتفجرات.
ولا تزال مساحات واسعة من الأراضي في إقليم كوردستان تحوي على ألغام غير منفلقة.