قوباد طالباني: بغداد ستلتزمُ بتعهداتها مع إقليم كوردستان عندما يكون الكورد مُتحدين
أربيل (كوردستان 24)- أكد نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان قوباد طالباني، اليوم الاثنين، أن الحكومة الاتحادية ستلتزم بتعهداتها مع إقليم كوردستان عندما يكون الكورد مُتحدين في بغداد.
وقال قوباد طالباني على هامش مُشاركته في المنتدى الرابع للسلام والأمن في الشرق الأوسط بدهوك في مُقابلةٍ مع كوردستان24، إن "إقامة مُنتدىً كهذا في وقتٍ تواجه المنطقة مشاكل وتوترات متصاعدة، هو أمرٌ جديرٌ بالاهتمام، ويعطي مكانةً كبيرة لإقليم كوردستان، خصوصاً أنه يضم أصواتاً وألواناً مختلفة، وهي مهمةٌ صعبة قامت بها الجامعة الأمريكية في كوردستان".
وأشار إلى أن "الحكومة الاتحادية ستلتزم بتعداتها مع إقليم كوردستان، عندما يكون الكورد متحدين ومؤثرين في البيئة السياسية العراقية، وعلى العكس إذا لم يكن الكورد مُتحدين وأقوياء، فإن هُناك أشخاصاً داخل الحكومة والبيئة السياسية العراقية يخلقون الذرائع لعدم تنفيذ الاتفاقيات مع إقليم كوردستان".
وأكد "أننا في إقليم كوردستان بحاجة إلى آليةٍ للتعايش مع الخلافات وإدارتها، لكن من الضروري كذلك أن نكون مُتحدين في القضايا العامة الحاسمة والمصيرية".
وشدد على "ضرورة استمرار العلاقات بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني كحزبين سياسيين"، موضحاً أنه "قد لا تتحقق النتائج المرجوة بعد كل اجتماعٍ بينهما، إلا أن استمرار اللقاءات بين الجانبين أمرٌ مهم".
وبيّن أن "الأجواء الحالية بين الحزبين لا تُساعد على التوصل إلى اتفاقٍ استراتيجي بينهما، لكن يُمكن أن يكون هناك تفاهم بينهما بشأن إدارة العلاقات وشكل الإدارة"، مشيراً إلى أن "الحزبين قد يختلفان في عددٍ في القضايا، إلا أن هناك العديد من الملفات التي يتفقان حيالها أيضاً".
وتابع: "في الماضي، عندما كان مام جلال رئيساً للعراق، والرئيس بارزاني رئيساً لإقليم كوردستان، كان هُناك توازن حقيقي في العلاقات بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني"، لافتاً إلى أنه "حينها كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني أحياناً يحمل أعباء الاتحاد الوطني الكوردستاني، وأحياناً العكس كان الاتحاد الوطني يحمل أعباء الحزب الديمقراطي".
وانطلق أمس الأحد في الجامعة الأمريكية في كوردستان - دهوك المنتدى الرابع للسلام والأمن في الشرق الأوسط، حيث يشارك في المنتدى الذي ترعاهُ إعلامياً مؤسسة كوردستان24 للأبحاث والإعلام، أكثر من 300 شخصية سياسية، وخُبراء محليين ودوليين.
ويشارك في المنتدى الذي ترعاهُ إعلامياً مؤسسة كوردستان24 للأبحاث والإعلام، أكثر من 300 شخصية سياسية، وخُبراء محليين ودوليين.
وسيُناقش المُنتدى الأوضاع في العراق وإقليم كوردستان، إضافةً إلى التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية، والوضع الأمني في الشرق الأوسط، والتغيُّر المُناخي، فضلاً عن مواجهة التحديات وخفض التوترات.
ومنتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط، هو مؤتمرٌ سنوي تُنظمه الجامعة الأمريكية في دهوك، وانطلق لأول مرة عام 2019، وخلال هذه السنة انطلقت النسخة الرابعة منه، والتي ستستمر لمدة ثلاثة أيام.