الجامعة العربية تتبنى قراراً يدين القصف الإيراني على أربيل

أربيل (كوردستان 24)- تبنت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء 17 كانون الثاني يناير 2024، قراراً يدين القصف الإيراني الذي تعرضت له مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية، أن "جامعة الدول العربية أدانت بشدة القصف الإيراني الذي تعرضت له أربيل يوم الثلاثاء الموافق 2024/1/16".
وأشار البيان إلى أن "الجامعة العربية تبنت مشروع قرار بهذا الشأن من سبعة بنود بعد أن دعا العراق لعقد جلسة طارئة اليوم الأربعاء 2024/1/17".
ولفت إلى أن "القرار تضمن الإدانة الشديدة للقصف الذي تعرض له إقليم كوردستان العراق والذي أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين الأبرياء وتدمير عدد من المواقع المدنية واعتبار هذا الاعتداء عدواناً سافراً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي وخرقاً جسيماً لمبادىء حسن الجوار والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية".
وأضاف البيان أن "القرار أدان جميع المبررات والذرائع التي ساقتها الحكومة الإيرانية والتي لا تعطي الحق لأية دولة في انتهاك سيادة دولة أخرى وتعريض حياة مواطنيها للخطر بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأوضح أن "القرار حمل إيران جميع عواقب هذا الانتهاك وما نتج عنه واعتباره سابقة خطيرة قد يؤدي تكرارها إلى تكدير السلم والأمن في المنطقة بشكل كامل".
وشدد على أن "القرار أكد على وحدة وسيادة الأراضي العراقية ضد أي اعتداء أو انتهاك خارجي والتأكيد على حق العراق بصفته عضواً مؤسساً في جامعة الدول العربية وعضو في الأمم المتحدة باللجوء إلى جميع الوسائل الدبلوماسية والقانونية التي يكفلها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية في الرد على هذه الانتهاكات".
ونوه إلى أن "القرار طلب من العضو العربي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبالتنسيق مع جمهورية العراق حشد الدعم اللازم لإصدار القرارات التي تدين هذا الاعتداء بوصفه انتهاكاً للسيادة العراقية وخرقاً لمبدأ حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية".
وتابع: "إضافة إلى ذلك كلفت الجامعة العربية مجلس السفراء العرب في نيويورك وجنيف وفيينا وبروكسل وواشنطن ولندن وباريس وبكين وموسكو بإحالة القرار إلى وزارات خارجية تلك الدول فضلاً عن المنظمات الدولية المتواجدة فيها والطلب من الأمين العام للجامعة متابعة هذا الموضوع ومخاطبة الدول الأعضاء في مجلس الأمن وسكرتير عام الأمم المتحدة بشأن مضمون هذا القرار، فضلاً عن متابعة الشكوى التي تقدم بها العراق إلى مجلس الأمن وتقديم تقرير إلى مجلس الجامعة العربية في دورته المقبلة".
وتعرضت مدينة أربيل، في وقتٍ متأخر من ليلة الاثنين 15 كانون الثاني يناير 2024، إلى قصفٍ بالصواريخ الباليستية، تبناه الحرس الثوري الإيراني، أسفر عن استشهاد خمسة مواطنين مدنيين وإصابة ستة آخرين.
وتوالت ردود الفعل المحلية والإقليمية والدولية بعد الضربات التي استهدفت منازل المدنيين في أربيل، منددةً بالهجمات، ومطالبةً إيران بوقف "عدوانها" على كوردستان.
وتقدم العراق بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الموافق 2024/1/16، تتعلق بـ "العدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة".
ورفعت وزارة الخارجية شكوى بموجب رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة لجمهورية العراق في نيويورك أكدت فيهما أن هذا العدوان يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي.