أمريكا تحذر إيران من تزويد روسيا بصواريخ باليستية
أربيل (كوردستان24)- حذرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس من رد سريع وحازم من المجتمع الدولي إذا قدمت إيران صواريخ باليستية لروسيا.
جاء ذلك بعدما أفادت رويترز في قصة حصرية يوم الأربعاء بأن الجمهورية الإسلامية شحنت صواريخ باليستية قوية إلى روسيا.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي يوم الخميس في إفادة صحفية عبر الإنترنت إن واشنطن لم تتأكد بعد من نقل أي صواريخ باليستية من إيران إلى روسيا.
ونقلت رويترز عن ستة مصادر قولها إن إيران زودت روسيا بعدد كبير من الصواريخ الباليستية أرض-أرض القوية، في خطوة تعكس تعزيز التعاون العسكري بين البلدين الخاضعين للعقوبات الأمريكية.
وقال كيربي "يشير الإيرانيون بوضوح إلى أنهم سيشحنون صواريخ باليستية إلى روسيا، وليس لدينا أي سبب للاعتقاد بأنهم لن يفعلوا ذلك".
وأضاف "من جانبنا، سنحيل الأمر إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وتابع "سننفذ عقوبات إضافية على إيران. وسننسق خيارات رد أخرى مع حلفائنا وشركائنا في أوروبا وأماكن أخرى".
وقالت ثلاثة مصادر إيرانية لرويترز إن طهران وفرت حوالي 400 صاروخ تشمل العديد من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من عائلة فاتح-110، مثل صواريخ ذو الفقار. ويقول الخبراء إن هذا الصاروخ قادر على إصابة أهداف على مسافات تتراوح بين 300 و700 كيلومتر.
وذكر أحد المصادر الإيرانية أن الشحنات بدأت في أوائل يناير كانون الثاني بعد إتمام الاتفاق في اجتماعات عقدت أواخر العام الماضي بين مسؤولين عسكريين وأمنيين إيرانيين وروس في طهران وموسكو.
وتلعب طائرات (شاهد) إيرانية الصنع التي تم تزويد موسكو بها دورا رئيسيا في الهجمات الروسية على المدن والبنية التحتية الأوكرانية، لكن إمداد موسكو بصواريخ باليستية سيكون مؤشرا على تعاون أكبر.
وقال كيربي إن إيران تزود روسيا بأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة والقنابل الجوية الموجهة وذخيرة المدفعية التي تستخدمها روسيا في مهاجمة أوكرانيا.
وأضاف كيربي "ردا على دعم إيران المستمر للحرب الوحشية الروسية، سنفرض عقوبات إضافية على إيران في الأيام المقبلة، ونحن على استعداد للذهاب إلى أبعد من ذلك إذا باعت إيران صواريخ باليستية لروسيا".
وانقضى أجل القيود التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على صادرات إيران لبعض الصواريخ والطائرات المسيرة وغيرها من التقنيات في أكتوبر تشرين الأول. ومع ذلك، أبقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على العقوبات المفروضة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وسط مخاوف بشأن صادرات الأسلحة إلى وكلائها في الشرق الأوسط وروسيا.