دبلوماسي أمريكي: واشنطن تسعى لحل الخلافات القائمة بين أربيل وبغداد بشأن قضايا النفط

أربيل (كوردستان 24)- أكد الدبلوماسي والخبير في شؤون السياسات الأمريكية مارك كميت، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة تسعى لحل الخلافات القائمة بين أربيل وبغداد بشأن قضايا النفط.

وقال مارك كميت في مقابلة مع كوردستان24، إن زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون موارد الطاقة جيفري بايت إلى العراق وإقليم كوردستان تأتي في سياقٍ مهم، إذْ تسعى واشنطن إلى معالجة القضايا الخلافية بين أربيل وبغداد فيما يتعلق بملف النفط.

وأشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أن وجود ملف النفط في إقليم كوردستان ضمن إطار الدستور والقانون العراقي قد ساهم في دعم السوق الاقتصادي والطاقوي العالمي.

وأكد أن النفط ليس مهماً فقط لكوردستان، بل لجميع العراق، إذ يُعتبر العامل الرئيسي في تحسين جودة حياة الشعب العراقي وسكان إقليم كوردستان على حد سواء.

وشدد الخبير في السياسيات الأمريكية على أن إقليم كوردستان حتى الآن سعى جاهداً لتقديم المساعدة لجميع مناطق العراق.

واستقبل رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الخميس 16 أيار (مايو) 2024، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون موارد الطاقة جيفري بايت.

وتناول الاجتماع الذي حضرته السفيرة الأمريكية لدى العراق ألينا رومانوسكي، سبل تطوير وتعزيز قطاع الطاقة في إقليم كوردستان والعراق، بما في ذلك الاستفادة من الطاقة النظيفة والمتجددة، ومناقشة الخطط والمشاريع الهادفة للنهوض بقطاع الكهرباء في العراق وإقليم كوردستان.

وأكد الجانبان على أهمية استئناف صادرات نفط إقليم كوردستان، خاصة وأن إيقافها كبّد الخزينة العامة للعراق خسائر بمليارات الدولارات.

وبعد ختام الاجتماع، أجرى رئيس الحكومة ومساعد وزير الخارجية الأمريكي جولة ميدانية في محطة كهرباء (ماس غلوبال) في بيرداود، ومحطة وحقل خورمالة التابع لمجموعة شركات كار كروب في محافظة أربيل، حيث تجولا في أقسام كلا الموقعين.

ثم أدلى الجانبان بتصريح صحفي شددا فيه على أهمية النهوض بقطاع الطاقة في العراق وإقليم كوردستان، من خلال استخدام الطاقة النظيفة وحماية البيئة والحد من تلوث الهواء.

وثمّن رئيس الحكومة اهتمام الولايات المتحدة بتطوير قطاع الطاقة في العراق وإقليم كوردستان، وأعرب عن تقديره لدعمها لتحقيق خطوات وتقدم أفضل في هذه القطاعات.

من جهته، أبدى مساعد وزير الخارجية الأمريكي دعم بلاده لكوردستان قوية ومتطورة في إطار العراق الاتحادي.

وأعرب عن إعجابه بتطور صناعة الطاقة في هذه المنطقة، ووصفها بأنها تواكب وتلبي المعايير الدولية والعالمية، كما عقد مقارنة بينها وبين بعض مناطق إنتاج النفط في بلاده، بالقول: "عندما أنظر إلى المشهد هنا، فإنه يذكرني بما موجود في ولاية أوكلاهوما ولكن بشكل مصغر".