حزب الله يعلن مقتل قيادي ثانٍ في الغارة الاسرائيلية في الضاحية الجنوبية
أربيل (كوردستان24)- أعلن حزب الله اللبناني مقتل قيادي ثاني في الغارة الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية، بعدما أعلن الحزب أمس الجمعة مقتل قائد بارز في الحزب و14 آخرين بالاضافة لعشرات الاصابات.
أعلنت إسرائيل تنفيذ ضربة "دقيقة" على ضاحية بيروت الجنوبية أدت إلى "القضاء" على إبراهيم عقيل و"نحو عشرة مسؤولين" آخرين في حزب اللبناني، فيما أفادت السلطات اللبنانية عن مقتل 14 شخصا وإصابة أكثر من ستين آخرين في الغارة.
وتوجّه الغارة ضربة جديدة لحزب الله بعد انفجارات دامية هذا الأسبوع لآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستعملها عناصره، في عملية حمّل مسؤوليتها لإسرائيل. ودعت الأمم المتحدة التي أعربت عن "قلقها الشديد"، إلى "وقف التصعيد" و"التزام أقصى درجات ضبط النفس".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "أغارت طائرات حربية بشكل دقيق في منطقة بيروت وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو إبراهيم عقيل رئيس منظومة العمليات في حزب الله والقائد الفعلي لقوة الرضوان في حزب الله".
وأضاف في بيان آخر أنه مع عقيل تمت "تصفية نحو عشرة مسؤولين من قوة الرضوان التابعة لحزب الله".
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بعد الغارة "أعداء" بلاده بأنهم لن يجدوا "ملاذا... حتى في الضاحية ببيروت".
وأكد حزب الله في بيان مقتل عقيل، قائلا إن "المقاومة الإسلامية تقدم اليوم أحد قادتها الكبار شهيدا على طريق القدس"، وهي عبارة يستعملها لنعي عناصره الذي يقتلون بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد الحدودي قبل أكثر من 11 شهرا.
وكان مصدر مقرب من حزب الله أفاد أن عقيل قتل "خلال اجتماع مع قادة" في الحزب.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 14 شخصا وإصابة 66 آخرين في الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، مشيرة إلى أن عناصر الإنقاذ يتوقعون العثور على المزيد من الضحايا تحت الأنقاض.
وهذا المسؤول العسكري الكبير الثاني في حزب الله الذي تغتاله إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد فؤاد شكر، منذ أن فتح الحزب المدعوم من طهران جبهة في جنوب لبنان "إسنادا" لحليفته حركة حماس الفلسطينية في حربها ضد إسرائيل في قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
كما أودت ضربة جوية منسوبة لإسرائيل في كانون الثاني/يناير، بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مع ستة آخرين في ضاحية بيروت الجنوبية، أبرز معاقل حزب الله.
وكانت الولايات المتحدة تعرض سبعة ملايين دولار ضمن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" لمن يقدم معلومات عن إبراهيم عقيل الذي تصفه بأنه قائد "رئيسي" في الحزب وأحد أعضاء "مجلسه الجهادي". وأشارت الى ضلوعه في تفجيرين في بيروت استهدفا مقر السفارة الأميركية والمارينز عام 1983 وأسفرا عن مقتل مئات الأميركيين.
وأفاد مسؤول إسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أرجأ موعد مغادرته الى الولايات المتحدة يوما واحدا إلى 25 أيلول/سبتمبر، بسبب الوضع الأمني.