رئيس وزراء سوريا يكشف أسباب سقوط نظام الأسد

أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية، محمد غازي الجلالي، إن دمشق شهدت مساء السبت انسحابات للقوات الأمنية والعسكرية بشكلٍ كبير.

 مؤكداً أن تلك التشكيلات لم تكن لديها رغبة في القتال، "مما فتح الباب أمام فصائل المعارضة المسلحة للوصول سريعاً إلى قلب دمشق من جهات عدة".

وأشار الجلالي إلى أن الأسد "لم يتواصل مع الحكومة السورية بأي شكل من الأشكال قبل مغادرة دمشق في الساعات الأولى من فجر الأحد"، وفق ما نقله موقع الحرة.

وقال إن الأسد أجهض جميع محاولات التقارب مع الدول العربية والدول الإقليمية، وأشار إلى "خصائص في شخصية الأسد" منعته من تحقيق هذا التقارب.

وكانت هناك محاولات من تركيا لتقريب علاقاتها مع الأسد برعاية روسية، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل نتيجة تمسك الأسد بشروط لم تقبل بها تركيا وعلى رأسها انسحاب قواتها من شمال سوريا.

وكشف الجلالي عن الدور الهامشي الذي تقوم بها الحكومات السورية، إذ قال إن الوزراء ورئيس الوزراء ليسوا سوى موظفين لدى النظام فقط وهناك "حاجز بينهم وبين الرئيس".

وأشار رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية إلى الجهود الاقتصادية التي كان يحاول تبنيها لتحسين معيشة السوريين مثل تحرير الاقتصاد السوري الذي كان يعاني من مشكلات كبيرة عبر خطط لإصلاح القطاع الزراعي والصناعي وخصخصة تلك المشاريع.

واعتبر الجلالي أن ما ينتظر سوريا سيكون أفضل بكل الأحوال بسبب المرحلة المتردية جداً التي وصل إليها الاقتصاد السوري.

مؤكداً أن أي تغيير سيكون لصالح السوريين. 

وقال إن لدى السوريين شعور حقيقي بأن "إخوتهم الذين ثاروا سيعملون لتحسين أوضاعهم."