الاحداث المتسارعة في سوريا تفرض واقعاً جديداً للعلاقات بين العراق وسوريا

أربيل (كوردستان24)- مع سقوط نظام  بشار الاسد في سوريا وسيطرة الفصائل المسلحة على مقدرات البلد، والتي من المتوقع ان تكون هناك حكومة انتقالية جديدة، يكثر الحديث عن علاقات العراق المقبلة مع هذه الدولة، حيث يقول مراقبون ان الامر الواقع هناك سيجبر العراق على التعامل معه خصوصا في حال كان هناك اعتراف دولي.

الاحداث المتسارعة والمتغيرات الميدانية هناك التي فرضت امر واقع جديد وغير متوقع ورحيل الاسد عن السلطة  في سوريا، مشاهد كثيرة رسمت خلال فترة قصيرة لكن اثرها على دول الجوار بالتحديد العراق ربما الاصعب، سيما وانه  كان حتى وقت قريب داعم لحكومة الاسد، واصبح اليوم امام مشهد جديد حيث تكثر التساؤولات عن كيفية والية تعامل العراق مع الوضع الجديد هناك، وما هي مديات العلاقة الجديدة.

وقال المراقب السياسي عمر الناصر لكوردستان24 "ما زال الوقت مبكراً لتوقع ماهية العلاقة التي ستكون مع سوريا في الايام القادمة، لكن المعترف والمتبع و في كل دول العالم يجب ان تكون هناك تطمينات من قبل اي نظام سياسي يتغير، او من قبل اي حكومة جديدة و ارسال رسائل ايجابية".

ولعل مبدأ عدم وجود الثابت في السياسة على مستوى العلاقات على اقل تقدير، فربما هو العامل الذي سيساعد في ربط العراق مجددا بسوريا من خلال حكومتها المرتقبة، والذي كان واضحا من خلال حديث بعض الساسة الذين غيرو مواقفهم السابقة من معارضة لما كان في سوريا الى مؤيدة للوضع الحالي هناك.

بدورها قالت المراقبة السياسية أنوار الموسوي لكوردستان24 "الحكومة مضطرة للتعامل مع الواقع الجديد لانه اصبح واقع دولي ومعترف فيه، والان الانظار في الامم المتحدة والجانب الامريكي يراقب بشكل دقيق، وكل ملاحظة مسجلة من الجانب الامريكي ".

و حتى مع عدم وضوح المشهد السياسي في سوريا  حتى الان على الاقل، الا ان سياسة الامر الواقع التي فرضتها الظروف هناك هي التي ستفرض على العراق شكل العلاقات المستقبلية مع هذا البلد الجار بحسب مختصين.

 

تقرير: سيف علي – كوردستان24