التحول في تطلعات الشعوب يفرض واقعاً جديداً نحو الاستقرار ومستقبل أفضل

أربيل (كوردستان24)- على خطى سباق الاحداث الذي تسجلها المنطقة، والذي كان اخرها تغييرَ النظام الحاكم في سوريا، بعد قبضة وثيقة تجاوزت نصف قرن من الزمن، على ضوء ذلك يرى ناشطون في محافظة ذي قار أن هذا التحول في تطلعات الشعوب يفرض واقعا جديدا نحو الاستقرار وبناء مستقبل فيه المزيد من الحريات ونظام ديموقراطي، ويأمُلون بمستقبل عراقي مماثل بطرق سلمية.
وقال المراقب للشأن السياسي ياس الخفاجي لكوردستان24 "كما تعلمون ان العراق دولة جارة لسوريا، وبالتأكيد ستكون هناك تأثيرات قد تكون سلبية في حال نشوب حرب في سوريا او أية تداعيات أمنية أخرى، وتأثيرها سيكون مباشراً على العراق".
محافظة ذي قار واحدة من المحافظات الجنوبية التي سجلت حراكا شعبيا واسعا، طالب بالتغيير والإصلاح السياسي ابان تشرين الفين وتسعة عشر، قدم خلالها المحتجون تضحيات عديدة جوبهت بالقوة حينها دون تحقيق مطالبهم، لكنّ احداثَ المنطقة والتحولَ السوري انعش امالهم من جديد نحو التغيير السياسي، والتلويح بالعودة الى الساحات من جديد.
بدوره قال المراقب السياسي علاء كولي لكوردستان24 "العبرة مما يحصل في سوريا هو ان الانظمة القمعية التي تقمع شعوبها وتتعامل مع شعوبها بهذه الطريقة، ستكون هذه نهايتها بالتاكيد، والحالة العراقية تختلف عن الحالة السورية، العراقيون قطعوا أشواط طويلة بعد سقوط نظام صدام".
امال العراقيين نحو مستقبل افضل لا تنفصل عن واقع المنطقة، ومنها خارطة الشرق الأوسط الجديد، وفي محافظة ذي قار عيون تترقب الاحداث خارج الحدود وأخرى تترقب أحداثا جديدة تطال الواقعَ السياسي، بعد تجربة شابها الفشل وغياب الحقوق.
وبعد أكثر من نصف قرن على حكم آل الأسد الذي عرف بقمعه الوحشي، تسعى السلطات الجديدة في سوريا إلى إقامة "دولة قانون"، حسبما أعلن الخميس المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية التابعة للحكومة السورية الموقتة عبيدة أرناؤوط.
في نهاية هجوم خاطف استمر 11 يوما، أطاح تحالف من الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد الأسد الذي فرّ إلى روسيا.
وبينما تشعر دول ومنظمات عدة بالقلق بشأن طريقة تعامل السلطة الجديدة مع الأقليات في سوريا، تسعى الحكومة الجديدة إلى طمأنتها.