التحالف يدفع بتعزيزاتٍ عسكرية ضخمة إلى قواعدها في شمال شرقي سوريا

أربيل (كوردستان 24)- دفعت قوات التحالف الدولي بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى شمال شرقي سوريا، تزامناً مع مساعي تركيّة لإنشاء قواعد عسكرية وسط البلاد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قاعدة خراب الجير بريف مدينة رميلان أقصى شمال شرقي البلاد، شهدت هبوط طائرة شحن أمس الثلاثاء، محملة بأسلحة متطورة ومنظومة رادار وعددٍ من الجنود الأميركيين.
كما دخلت القاعدة ذاتها، وفق المرصد، رتلٌ مكّون من 50 شاحنة تحمل مدرعات ومدافع ثقيلة وذخائر متنوعة وصناديق مغلقة، إضافة لأجهزة عسكرية مغطاة بأقمشة سوداء، وصهاريج وقود.
وأكّد المرصد الحقوقي أن الرتل دخل القاعدة تحت حماية جوية من مروحيات عسكرية هبطت في القاعدة قادمة عبر معبر الوليد على الحدود السورية العراقية.
في السياق ذاته، قال المرصد ومقره في لندن، إن 15 شاحنة محملة بصهاريج وقود وصناديق مغلقة دخلت قاعدة قسرك بريف الحسكة، في إطار التحركات العسكرية الأميركية المتصاعدة في المنطقة.
ويواصل التحالف الدولي تعزيز وجوده العسكري في مناطق شرق الفرات براً وجواً، وإجراء سلسلة تدريبات عسكرية مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية، في إطار تعزيز القدرات الدفاعية والاستعداد لأي تطورات أمنية أو تهديدات محتملة في المنطقة.
وتنتشر القواعد الأميركية في سوريا ضمن المنطقة الممتدة شرق نهر الفرات من جنوب شرقي البلاد بالقرب من معبر التّنف الحدودي، إلى الشمال الشرقي، وتتوزّع في الحسكة ودير الزور.
وتعدُّ قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور، أكبر القواعد الأميركية في سوريا وأهمها في البلاد.
والقاعدة مزودة بمهبط للطيران المسيّر، والمروحي وتحتوي على مروحيات قتالية، فيها معتقل، ولا يعرف عدد العناصر فيه.
ومن القواعد أيضا، قاعدة تل بيدر غرب مدينة الحسكة، وهي واحدة من القواعد الأكثر حيوية، تتكامل هذه القاعدة مع قاعدتي "لايف ستون" و"قسرك"، لتنفيذ المهام في مناطق ريف الحسكة.
قاعدة رميلان، أولى النقاط الأميركية في سوريا، تقع جنوب شرقي مدينة رميلان النفطية، في ريف الحسكة الشمالي الشرقي.
وإلى البادية السورية حيث قاعدة التنف الاستراتيجية، تقع تحديدا بمنطقة المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني.