غسيل السيارات في شوارع بغداد ظاهرة تعكس البطالة وتضر بالخدمات العامة

أربيل (كوردستان 24)- في مشهد يعكس واقع البطالة، تحولت بعض شوارع بغداد إلى محطات غسيل غير نظامية للمركبات، ما أثار استياء المواطنين بسبب تأثيرها السلبي على خدمات المياه والبنية التحتية.

يرى علاء الرحماني في حديثه لكوردستان24 أن هذه الظاهرة غير حضارية، مشيرًا إلى أنها تؤثر على المواطنين وتهدر المياه الشحيحة، لكنه يعزو انتشارها إلى قلة فرص العمل وغياب التعيينات.

من جانبه، أوضح عقيل العباسي لكوردستان24 أن غسيل السيارات على الطرق العامة، خصوصًا السريعة منها، قد يتسبب بحوادث خطيرة، مشددًا على أن الحاجة الملحة لكسب الرزق دفعت الشباب العراقي لممارسة أي عمل متاح.

أمانة بغداد لم تنكر الأضرار الناتجة عن هذه المحطات، خصوصًا على الطرق التي تم تطويرها مؤخرًا.

وصرّح عدي الجنديل، الناطق الرسمي باسم الأمانة لكوردستان24، بأن الجهات المعنية تتخذ إجراءات رادعة، من بينها تسجيل أرقام المركبات المغسولة في الشارع وفرض غرامات تصل إلى 500 ألف دينار عراقي.

تظل قلة فرص العمل وتدني الأجور من أبرز الأسباب وراء انتشار هذه الظاهرة، حيث يلجأ الشباب إلى أعمال غير نظامية، رغم ما تحمله من تجاوز وضرر على الممتلكات العامة، مقابل أجور زهيدة.

وكانت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، اعلنت في شهر شباط المنصرم من العام الحالي، عن انخفاض خط الفقر من 23 إلى 16 بالمئة، فيما أشارت الى انخفاض معدلات البطالة من 16 إلى 14 بالمئة خلال السنتين الماضيتين.

تقرير مراسل كوردستان24 في بغداد سيف علي

 
 
Fly Erbil Advertisment