فيصل يوسف: لن نشارك في مراسم إعلان الحكومة السورية الانتقالية

المتحدث باسم المجلس الوطني الكوردي في سوريا فيصل يوسف
المتحدث باسم المجلس الوطني الكوردي في سوريا فيصل يوسف

أربيل (كوردستان 24)- قال المتحدث باسم المجلس الوطني الكوردي في سوريا، فيصل يوسف، يوم الخميس 28 آذار/مارس 2025، إن المجلس قرر عدم المشاركة في مراسم الإعلان عن الحكومة السورية الانتقالية، المقرر الكشف عنها يوم السبت، رغم تلقيه دعوة رسمية لحضور الفعالية.

وقال يوسف في تصريحٍ لموقع المجلس الوطني الكوردي، "نحن في المجلس الوطني الكوردي لن نشارك في حضور مراسم الإعلان بسبب عدم تواصل الإدارة الجديدة معنا حول تشكيل هذه الحكومة، أو التشاور معنا من أجل ذلك".

وأشار إلى أن "القوى السياسية الكوردية هي الممثل والمدافع عن الشعب الكوردي وحقوقه، ولا مصلحة لنا في مشاهدة مراسم الإعلان بقدر ما يهمنا الحضور من أجل تحقيق مطالب شعبنا وضمانها". 

وأضاف: "كنا نأمل من الإدارة الجديدة أن تعي مطالب الشعب الكوردي الذي يمثل ثاني أكبر قومية في البلاد، وتعترف بحقوقه ويكون شريكاً لها في بناء سوريا".

وفيما يخص المشاركة الكوردية في الحكومة الجديدة، قال يوسف إنه "لم يتم التباحث معنا حول القاعدة التي سيبنى عليها انضمام أي طرف كوردي، ومدى تمثيله للمناطق الكوردية وتحقيق مطالب الشعب الكوردي ضمن أطر الدولة ومؤسساتها، ولم نبد أي قبول بذلك".

ولفت إلى أن "سياسات الإدارة الجديدة المجحفة بحق الشعب الكوردي، وتجاهلها للأطراف السياسية الكوردية نسف أي قاعدة للبناء عليها معاً، والمشاركة في بناء حكومة جديدة تمثل جميع المكونات وترفع المظالم عنهم".

وأوضح المتحدث باسم المجلس أن "ما يهم الشعب الكوردي هو من يمثله حق التمثيل ويدافع عن حقوقه المشروعة، ولا يهم وجود عدة أشخاص كورد في الحكومة كما كان في زمن النظام السابق".

وشدد على وجوب أن "يكون ممثلو الشعب الكوردي في الحكومة الجديدة محل ثقة لدينا ولا يهم اللون والانتماء بحد ذاته، وعلى الإدارة الجديدة أن تكون ضامنة ومؤمنة بحقوق الشعب الكوردي كمكون أساس من مكونات الشعب السوري".

وفيما يتعلق بوحدة الصف الكوردي في سوريا، قال فيصل يوسف إن "المجلس الوطني الكوردي ملتزم بمبادئه منذ البداية"، مشيراً إلى "وجود بعض المطالب الاستراتيجية التي تقتضيها وحدة الصف والموقف الكوردي".

وأوضح أنه "منذ بدء مباحثاتنا مع حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) برعاية الأمريكيين ونحن مع وحدة الموقف الكوردي والرؤية الكوردية المشتركة، وقد حاولنا تحقيق الكثير في عام 2020 لكن ذلك لم يتم ولم يكن بسببنا". 

وأشار إلى أنه "اليوم وبعد سقوط النظام السابق وعودة الحوار الكوردي الكوردي برعاية الرئيس مسعود بارزاني استطعنا تحقيق خطوات إيجابية والمضي نحو التفاهم، ونحن بانتظار الجانب الآخر ليعلمنا باتفاق أطرافه على رؤية موحدة وإعلامنا بها لنمضي سوياً نحو الجلوس معاً وإعلان الاتفاق بيننا".

واختتم حديثه بالقول: "من جانب المجلس الوطني وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ليست هناك أي مشاكل بيننا، وليست هنالك أي مشاكل بيننا وبين باقي الأحزاب الكوردية ونعتبرهم أصدقاءنا، ونحن بأمس الحاجة  للوصول إلى تفاهم، لأننا نعتبر أن الاتفاق لا يمثل الأحزاب فقط بل الشعب الكوردي بأكمله، ومتى ما تم الاتفاق بيننا فسوف نعلنه بشكل علني ورسمي".