سوق الجامع الكبير في السليمانية.. نبض لا يتوقف حتى في الأعياد

أربيل (كوردستان 24)- كما في الأيام العادية، يبقى سوق الجامع الكبير في السليمانية باقليم كوردستان العراق، نابضاً بالحياة، حيث تفتح المحلات أبوابها، وتنتشر العربات في الشوارع، ويواصل المواطنون تنقلهم في أجواء تجعلك تشعر وكأنها ليست مجرد أيام عيد، بل حياة يومية متواصلة.

هذا السوق العريق لا يُرى فارغاً أبداً، فهو وجهة مفضلة للزوار والمقيمين على حد سواء. عباس وليد، وهو سائح زار السليمانية مرتين، عبر عن إعجابه بالسوق قائلاً لمراسل كوردستان24: "هذا السوق مختلف تماماً عن الأماكن الأخرى في السليمانية، وحتى عن أسواق أربيل ودهوك. يتميز بطابعه الشعبي وتنظيمه وجودة بضائعه، وهو ما يجعله فريداً من نوعه".

أما سكان السليمانية، فيجدون في السوق مكاناً مثالياً للتنزه حتى لو لم تكن لديهم نية للشراء، كونه يقع في قلب المدينة وقريباً من مختلف المناطق الحيوية.

المشهد في السوق يظل كما هو، سواء قبل العيد أو خلاله أو بعده. أوميد أحمد، أحد المواطنين الذين يترددون يومياً على السوق، يقول: "أنا هنا كل يوم، سواء في العيد أو غيره. السوق دائماً مزدحم، خاصة أمام الجامع الكبير وسينما السليمانية، حيث يستمر النشاط حتى الساعة الواحدة أو الثانية بعد منتصف الليل".

يشتهر السوق بمطاعمه ومحلاته التي تقدم أشهى المأكولات، ويزداد الإقبال عليها في العيد، خاصة مع وجود العديد من الفنادق القريبة التي تستقبل السياح. عبد الله رحمن، صاحب أحد المطاعم، تحدث عن التزامه المستمر تجاه زبائنه، قائلاً: "منذ 10 أو 15 سنة لم أستطع قضاء العيد مع عائلتي، لأن علينا مسؤولية كبيرة تجاه زبائننا، خاصة السياح وأشقاؤنا العرب الذين يزورون المدينة".

يتميز سوق الجامع الكبير عن باقي أسواق السليمانية بأنه لا يهدأ حتى ساعات متأخرة من الليل، فهو ليس مجرد مكان للتسوق، بل وجهة سياحية وثقافية تعكس روح المدينة. يستقبل السوق زواره من داخل وخارج إقليم كوردستان، مما يجعله واحداً من أكثر الأماكن حيويةً وجذباً للزوار طوال العام، وليس فقط خلال الأعياد.

تقرير مراسل كوردستان24 في السليمانية هاوژین جمال

 
 
 
Fly Erbil Advertisment