آراء مختلطة حول تأثير الضريبة الأمريكية الكبيرة على العراق: بين التفاؤل الحذر والتشاؤم

أربيل (كوردستان 24)- انقسمت آراء خبراء الاقتصاد حول التأثير المتوقع للضريبة الكبيرة التي فرضتها إدارة ترامب على العراق، بين المتفائل الحذر والمتشائم المتخوف من التداعيات المستقبلية.

المتفائلون يعتبرون أن التأثير الفعلي لهذه الضريبة سيكون نسبياً إلى حد ما، حيث أشاروا إلى أن شركات النفط الأمريكية هي التي ستتحمل التكاليف المترتبة على فرض الضرائب على النفط العراقي. 

في هذا السياق، قال الدكتور قاسم سلام، الخبير الاقتصادي، لكوردستان24: "إذا كانت هناك ضريبة على النفط العراقي المصدر إلى الولايات المتحدة، فإن الولايات المتحدة هي التي ستتحمل هذه الكلفة. هذه الضريبة، التي تصل إلى 39%، قد لا تؤثر بشكل كبير لأن الواردات الأمريكية من العراق قليلة جداً."

على الجانب الآخر، يرى المتشائمون أن الضريبة ستكون لها آثار سلبية كبيرة على العراق، خاصة على قطاع النفط والسيارات الأمريكية المستوردة.

في هذا الصدد، قال علاء الحسيني، المراقب السياسي، لكوردستان24: "سيؤثر العراق كما باقي الدول على هذه الرسوم، بما في ذلك الأموال التي تُحول عبر البنك الفيدرالي الأمريكي من عائدات النفط. كما أن سوق السيارات الأمريكي قد يتأثر بشكل ملحوظ نتيجة لهذه الضريبة."

من جهة أخرى، يُرجع بعض الخبراء فرض الضريبة الكبيرة على العراق إلى أسباب سياسية، حيث يعتبرون أن الولايات المتحدة تضع العراق في خانة طهران أو كحليف لها، ما يجعل هذه الضريبة وسيلة من وسائل العقاب الاقتصادي.


تقرير مراسل كوردستان24 من بغداد سيف علي

 

 

Fly Erbil Advertisment