سأترشح في الانتخابات المقبلة.. السوداني: العراق بحاجة إلى إصلاحات جريئة وشاملة

أربيل (كوردستان24)- أشار رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني خلال كلمته في "ملتقى السليمانية التاسع"، اليوم الأربعاء 16 نيسان 2025، إلى أن العراق بحاجة إلى إصلاحات جريئة وشاملة، معلنا ترشحه في الانتخابات المقبلة.

وقال السوداني: "كان سعينا منذ اليوم الأول لتولي المسؤولية أن يكون العراق أولا، لقد عاش شعبنا سنوات طوالا من القهر والضغط وتحمل أعباء المغامرات والاعتداءات".

وأضاف: "ندخل اليوم الربع الثاني من القرن الواحد والعشرين وبلادنا تزخر في كل ركن من أرجائها بقصة نجاح متفردة، في كل مدينة عراقية هناك ورشة عمل خدمية وعمرانية لا تهدأ، وقد أولينا ملف "تمكين الشباب" رعاية استثنائية".

وتابع: "الشباب هم سلاحنا الأول لمواجهة تحديات المستقبل، والبنى التحتية تنامت في كل مدن العراق،  المشاريع المتلكئة الموروثة انخفضت إلى أقل من 850 مشروعاً بعد أن كانت تعد بالآلاف، شرعنا في أعلى خطة إنتاجية لبناء المحطات الكهربائية والدخول لأول مرة في مشاريع الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة والمتجددة".

وأردف: "من غير المقبول أن يتحول التنافس السياسي إلى توظيف مفردات التشهير وطمس الحقائق عن الأداء الحكومي، تقديم الخدمات وتأمين أسباب العيش الكريم لكل العراقيين لن تكون ملفاً سياسياً أو انتخابياً، 

في ما يلي أبرز ما جاء في حديث رئيس مجلس الوزراء  العراقي في افتتاح الملتقى:

عانى شعبُنَا سنوات طويلة من القهر والدكتاتوريةِ والعقوبات الاقتصادية والإرهاب، وتراكمات الاقتصاد المشوَّه والسياسات المالية الخاطئة.  

في كلِّ مدينة عراقية، هناكَ ورشةُ عمل خدمية وعمرانية، ونمضي نحو استكمال أهدافنا.

أولينا ملف تمكين الشباب رعايةً خاصة، ووفرنا منافذ لاكتسابِ المهارات، ومنصّات ريادة الأعمال، ودعم المشاريع الصغيرة للشباب.

الشباب سلاحُنَا لمواجهة تحدّيات المستقبل، عبر التمكين والتحوّل الرقميِّ والشمول الماليِّ والتطور في كلِّ قطاعاتِ التنميةِ والحوكمة.

انطلقت آلاف البعثات الدراسية إلى أفضل جامعات العالم، ليكتسب طلبتُنا المزيد من القدرات العملية.

باتت الأرقام تعبّر بصدق عن فرص العمل، خارج إطار الوظيفة الحكومية.  

تنامت البنى التحتية في عموم العراق، وامتدت الطرق والجسور والخدمات البلدية إلى مناطق سكنية لم تقدم لها الخدمة من قبل.

ازدادت تغطية شبكات المياه والصّرف الصحيِّ في عموم العراق بنسبة الضعفين عمّا كانت عليه قبل 3 سنوات.

انطلقت مشاريع المُدن السكنية الكبرى، والأراضي المخدومة، في ضوء رؤية شاملة للحياة الحضرية الصحيحة.  

انخفضت أعداد المشاريع المتلكئة من سنوات ماضية، لتصبحَ أقلَّ منْ 850 مشروعاً، بعد أنْ كانت بالآلاف، في قطاعات الصحة والتعليم، والأبنية المدرسية وغيرها.

أطلقت الحكومة مشاريع تأهيل وصيانة الشبكة الكهربائية، ومحطات النقل والتوزيع، والشروع بأعلى خطة إنتاجية لبناء المحطّات، ومشاريع الطاقة الشمسية، والنظيفة والمتجددة.

أطلقنا مشاريع لتطوير القطاع النفطيّ، وتوسعة إنتاج المشتقات النفطية، وإيقاف حرق الغاز بنسبة تجاوزتِ الـ70%، وسيتوقف حرقه بالكامل بحلول عام 2028.

ليس مقبولاً أنْ يتحوّل التنافس السياسيّ إلى التشهير، وطمس الحقائق، بدلاً من التسابق في تقديم الخدمة ووضع الحلول لأبرز التحديات.

من غير المقبول أنْ يتعرّض الأمن والسِلم الأهليّ إلى أيِّ تهديد يُستغل لتحقيق مكاسب سياسية، وشهدنا نماذج من السلوك السياسيّ غير البنّاء.

تحدّي تقديم الخدمات وتأمين العيش الكريم للعراقيين لنْ يكون ملفاً سياسياً أو انتخابياً.

استعدت الحكومةَ مبكراً لمواجهة التحديات، والعمل مستمر لتأمين البدائل، واستمرار تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.

شرعنا بإصلاح القطاع المصرفيِّ كمقدمة لتهيئة أسباب العمل أمام القطاعِ الخاص، والارتقاء بالبيئة الاستثماريةِ الجاذبة للشركاتِ والخبراتِ الأجنبية.

القيمةَ الحقيقيةَ للإصلاح هي الوصولُ للفئاتِ الفقيرة والمهمشة، وإنقاذُها من الفقر، عبر توسعة الشمول بالحماية الاجتماعية.

هناك جهود تبذل في مجال تنويع الاقتصاد، عبر ازدياد حجم الاقتصادِ غير النفطيّ.

ازدادت العوائد الجمركية بنسبة 128%، وتراجعتْ نسبةُ التضخم السنوية إلى 2.07%, بعد أنْ كانت بمقدار الضعف قبل سنتين.  

أبقيْنَا العراق بعيداً عن الصراعات بالمنطقة، وحافظنا على مواقفه الثابتة والمبدئية، خاصة من القضية الفلسطينية.

اتخذ العراق مواقف حازمة على جميع الصُعد الدولية، من العدوان الصهيونيِّ على غزة ولبنان.  

 نؤكد مواجهتنا لتحدّيات تغير المناخ، وتقلبات الأسواق العالمية، وأزمة الغذاء بالعالم.

انطلق العراقَ واثقاً في ملفات الزراعة، وضمان الأمن الغذائيّ، وتحقيق الاكتفاء الذاتيّ.  

العراقُ مستعدٌّ لأنْ يكونَ شريكاً موثوقاً، وعنصراً مساهماً وفعالاً في الاستقرارِ الإقليميّ.  

 
 
 
 
Fly Erbil Advertisment