وزيرا داخلية ألمانيا والنمسا يبحثان في دمشق سبل إعادة اللاجئين والتعاون الأمني

أربيل (كوردستان 24)- بحث وزير الداخلية السوري أنس خطّاب الأحد مع وزيرة داخلية ألمانيا نانسي فيزر ونظيرها النمساوي غيرهارد كارنر في دمشق، الملفات ذات الاهتمام المشترك، بينها إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم وسبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدان الثلاثة.

وقال الوزيران الأوروبيان وفق بيانين منفصلين إن البحث شمل "ترحيل" المجرمين ومن يشكّلون تهديداً إلى سوريا في "أسرع وقت ممكن".

وأوردت وزارة الداخلية السورية في بيان أن خطّاب "استقبل وفداً مشتركاً يمثل جمهوريتي ألمانيا والنمسا" تم خلاله "مناقشة ملفات ذات اهتمام مشترك بين البلدان الثلاثة، وسبل تعزيز التعاون في المجال الأمني".

وقال مصدر في الداخلية السورية لوكالة فرانس برس إن الوزراء الثلاثة ناقشوا "ملفات عدة بينها إمكان إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، ومكافحة التهديدات الأمنية التي يطرحها تنظيم داعش، عدا عن سبل دعم قطاع التعليم" في سوريا بعد سنوات النزاع الطويلة.

وكان الوزيران يعتزمان زيارة دمشق في آذار/مارس، قبل أن يصار إلى تأجيلها بسبب مخاوف أمنية.

وفي بيان، قال كارنر، وهو أول وزير من النمسا يزور دمشق منذ 15 عاماً، إن الاجتماع "ركّز بشكل رئيسي على الوضع الأمني في سوريا، ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى مواضيع العودة الطوعية والترحيل القسري إلى سوريا للمجرمين والأشخاص الذين يشكلون تهديداً".

وأضاف "تمكنا من الاتفاق على خطوات تنفيذية ملموسة تتعلق بتدريب قوات الأمن، والعودة، والترحيل"، على أن تعقد لاحقاً مناقشات إضافية على المستوى الفني.

ومنذ إطاحة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، جمّدت ألمانيا والنمسا التعامل مع ملفات اللاجئين السوريين.

وقبيل وصولها إلى دمشق، قالت فيزر في بيان "ندرك مدى توتر الوضع الأمني وخطورة الوضع الإنساني. ومع ذلك، من المهم الآن التشاور مع الحكومة السورية الانتقالية بشأن الأمن والاستقرار وآفاق عودة" اللاجئين.

وأوضحت أن "أولويتنا القصوى هي ضمان ترحيل المجرمين والإسلاميين في أسرع وقت ممكن"، مضيفةً "لقد شددنا قوانيننا بشكل كبير في هذا الصدد، ويجب تطبيقها حالما يسمح الوضع في سوريا بذلك".

وفي حين تريد فيينا إعادة عدد كبير من السوريين إلى بلادهم، تود برلين الاحتفاظ باللاجئين الذين تمكنوا من الاندماج بشكل جيد، على أن تشجّع العودة الطوعية لمن يرغب وترحّل ذوي السجلات الجنائية.

وتستضيف ألمانيا، التي سبق أن أوفدت وزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك مرتين إلى دمشق، بعد إطاحة الأسد، قرابة مليون سوري، في وقت تعهدت الحكومة الجديدة شن حملة صارمة على الهجرة غير النظامية.

وكانت ألمانيا في عداد دول عدة أعادت فتح سفاراتها في دمشق إثر إطاحة الأسد.


المصدر: أ ف ب 

 
 
Fly Erbil Advertisment