توقيف قائد جيش الإسلام المنضوي في وزارة الدفاع السورية في دبي

أربيل (كوردستان24)- أعلن جيش الإسلام، أحد الفصائل المسلحة المنضوية في إطار السلطة السورية الانتقالية، توقيف قائده عصام بويضاني قبل أيام في مطار دبي، من دون أن تتضّح أسباب التوقيف.

ويتزعم بويضاني منذ العام 2015 "جيش الإسلام"، وهو فصيل إسلامي بارز قاتل ضد حكم بشار الأسد، وكان معقله الأبرز في الغوطة الشرقية قرب دمشق حتى العام 2018، قبل أن ينتقل الى محافظة إدلب (شمال غرب) بعد سيطرة القوات السورية آنذاك على الغوطة.

إثر الإطاحة ببشار الأسد، كان جيش الإسلام في عداد الفصائل التي انضوت ضمن وزارة الدفاع، بعد إعلان حلّ كافة الفصائل المسلحة.

وأكّد مصدران مقرّبان من بويضاني لوكالة فرانس برس الإثنين "توقيفه الخميس من جانب سلطات مطار دبي لدى مغادرته دولة الإمارات التي دخلها مستخدما جواز سفر تركيا".

وقال أحد المصدرين "حتى الآن، لا نعلم سبب التوقيف، ولم نتلقّ ردّا واضحا"، مضيفا "أبلغتنا الحكومة السورية أنها تواصلت مع دولة الإمارات، لكنها لم تتلق جوابا بعد".

وأوضح أن بويضاني كان "في زيارة شخصية الى الإمارات، تلبية لدعوة من أحد أصدقائه السوريين المقيمين فيها"، مرجّحا ألا تكون زيارته منسّقة مع الحكومة السورية.

وفي منشور على منصة "تلغرام"، كتب الناطق الإعلامي باسم جيش الإسلام حمزة بيرقدار إن "احتجاز عصام بويضاني، أحد رموز الثورة السورية، انتهاك صارخ للقيم التي يدّعي البعض احترامها"، مضيفا "نطالب الإمارات بالإفراج عنه فورا دون قيد أو شرط".

ولم تتمكّن فرانس برس من الحصول على تأكيد من الإمارات التي كانت أول دولة خليجية استأنفت علاقاتها في السنوات الأخيرة مع الرئيس المخلوع بشار الاسد، وزارها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع الشهر الحالي.

وبناء على سياستها القائمة على عدم التسامح مع الإسلام السياسي، تراقب أبو ظبي بريبة القيادة الجديدة في دمشق، وتتخوّف من نفوذ تركيا، الحليف الأبرز للسلطات السورية الجديدة، بحسب محللين.

وتداول ناشطون دعوة لتظاهرة عصر الإثنين في ساحة الأمويين في دمشق "نصرة" لبويضاني. وتضمّنت الدعوة مناشدة الحكومة "التدخل العاجل للإفراج" عنه.

وتولّى بويضاني قيادة "جيش الإسلام" بعد مقتل مؤسسه زهران علوش عام 2015، ويشغل حاليا منصبا قياديا في وزارة الدفاع السورية.

ومنذ وصول السلطة الجديدة الى دمشق، ظهر البويضاني مرّات عدة خلال لقاءات مع الشرع ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة. كما كان في عداد قادة الفصائل المسلحة التي شاركت في مؤتمر "إعلان النصر" في كانون الثاني/يناير 2025.

ويتهم ناشطون "جيش الإسلام" بالوقوف خلف خطف المحامية والصحافية المعارضة رزان زيتونة مع زوجها وائل حمادة وسميرة خليل وناظم الحمادي، الناشطين المعارضين، أثناء تواجدهم في مدينة دوما، في نهاية عام 2013. لكن الفصيل ينفي الاتهامات، فيما لم ترشح أي معلومات عن مكان تواجدهم أو مصيرهم.

ويحاكم القضاء الفرنسي اعتبارا من الثلاثاء مجدي نعمة، المقاتل السابق في جيش الإسلام والمتحدث باسمه، الموقوف منذ 2020 بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب والانتماء إلى مجموعة إجرامية. وقد يواجه عقوبة السجن 20 عاما.

AFP

 
Fly Erbil Advertisment