أردوغان في وفاة أوندر: كان يعمل من أجل تركيا خالية من "الإرهاب"

أربيل (كوردستان24)- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "أعتقد بصدق أننا سنحقق هدف تركيا خالية من الإرهاب، وهي الغاية التي عمل الراحل أوندر بجد من أجلها في الآونة الأخيرة"، في إشارة إلى الحوار مع حزب العمال الكوردستاني.

واجتمع أوندر وعدد من مسؤولي حزب المساواة وديموقراطية الشعوب مرات عدة مع زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون عبد الله أوجلان الذي دعا حزبه في نهاية شباط/فبراير إلى إلقاء السلاح وحلّ نفسه في خطوة أساسية نحو إنهاء نزاع مسلّح مع تركيا بدأ قبل 40 عاما وخلف أكثر من 40 ألف قتيل.

ورد حزب العمّال الكوردستاني الذي تتحصن قيادته في الجبال شمال العراق، إيجابا في مطلع آذار/مارس على دعوة زعيمه التاريخي عبد الله أوجلان المعتقل منذ 26 عاما.

وتوفي اليوم السبت، 3 أيار/مايو 2025، عضو وفد إيمرالي ونائب رئيس البرلمان التركي وعضو حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، سري ثريا أوندر، عن عمر ناهز 62 عاماً، وذلك بعد صراع مع المرض استمر 18 يوماً.

وكان أوندر قد أُدخل إلى مستشفى فلورنس نايتنغيل في إسطنبول بتاريخ 15 نيسان/أبريل، عقب تعرضه لنوبة قلبية وتمزق في الشريان الأبهر، حيث خضع لعملية جراحية استمرت 12 ساعة. 

وعلى الرغم من الجهود الطبية المبذولة، تدهورت حالته لاحقاً، وفارق الحياة في تمام الساعة 16:10 من بعد ظهر اليوم، نتيجة فشل عضوي متعدد.

وُلد سري ثريا أوندر في 7 تموز/يوليو 1962 في مدينة أديامان، وبرز كأحد الشخصيات السياسية والثقافية البارزة في تركيا. بدأ مسيرته الفنية كمخرج وكاتب سيناريو وممثل، وكان من أبرز أعماله فيلم "Beynelmilel" (الدولي) الذي أخرجه عام 2006، وحاز من خلاله على عدة جوائز محلية ودولية.

دخل أوندر الحياة السياسية عام 2011، وانتُخب نائباً عن إسطنبول بدعم من حزب السلام والديمقراطية (BDP)، ثم انضم لاحقاً إلى حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، ومن ثم إلى حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM). شغل منصب نائب رئيس البرلمان التركي، وشارك ضمن وفد إيمرالي في محادثات السلام مع زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان.

عرف بمواقفه الداعية للسلام والدفاع عن حقوق الإنسان، وكان من أبرز الأصوات السياسية في تركيا المطالبة بالحوار والتعايش المشترك. كما كان له نشاط بارز في مجال الصحافة، حيث كتب مقالات لعدد من الصحف منها Radikal وBirGün.

في عام 2018، أُدين بتهمة "الدعاية الإرهابية" على خلفية خطاب ألقاه خلال احتفالات نوروز عام 2013، وحُكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات و6 أشهر، قبل أن يُطلق سراحه في تشرين الأول/أكتوبر 2019، بقرار من المحكمة الدستورية.

 
 
Fly Erbil Advertisment