ارتفاع مقلق في إصابات السرطان بالأنبار
أربيل (كوردستان 24)- تواجه محافظة الأنبار في العراق تصاعداً خطيراً في أعداد المصابين بالأمراض السرطانية، إذ تسجل المؤسسات الصحية في المحافظة ما لا يقل عن 60 حالة جديدة شهرياً، بحسب ما أعلنته دائرة صحة الأنبار.
وتتركّز النسبة الأكبر من هذه الإصابات في مدينة الفلوجة، وسط مطالبات متزايدة بإنشاء مركز متخصص لعلاج الأورام السرطانية، في ظل التزايد المستمر بعدد المرضى وصعوبة توفير العلاج داخل المؤسسات الصحية الحكومية.
وقال الدكتور أحمد المشهداني، أخصائي الأورام في دائرة صحة الأنبار، لكوردستان24، إن "عدد الإصابات يتراوح ما بين 60 إلى 70 حالة شهرياً، ونُعزي هذا التزايد إلى عدة عوامل، أبرزها التلوث البيئي، والإشعاعات المتبقية من الحروب السابقة، إضافة إلى عوامل وراثية أخرى".

من جانبها، وجهت الطبيبة ريام خالد نداء إلى وزارة الصحة، دعت فيه إلى "توفير مركز متخصص للأورام مجهز بكوادر طبية متخصصة وعلاج إشعاعي"، مشددة على أن "المطلب ليس رفاهية، بل ضرورة إنسانية تضمن حق المرضى في العلاج".

يعاني المصابون من نقص حاد في العلاجات والمستلزمات الطبية الأساسية، ما يدفعهم إلى شرائها من خارج المؤسسات الحكومية بأسعار مرتفعة، وهو ما أكدته المريضة نورس عزيز، بقولها: "أراجع المستشفى مرتين أسبوعياً، لكني مضطرة لشراء الأدوية من الخارج لأنها غير متوفرة في المستشفى، وأسعارها باهظة".
وتشير إحصائيات رسمية إلى أن محافظة الأنبار تضم أكثر من أربعة آلاف حالة إصابة بالسرطان، ترجع أسبابها إلى ظروف بيئية وصحية معقّدة، في وقت تحاول فيه الجهات المعنية احتواء انتشار المرض وتخفيف تداعياته.
تقرير: محمد الدليمي - الأنبار / كوردستان24


