إيران وإسرائيل: أسبوعٌ ثانٍ من المواجهات الصاروخية

أربيل (كوردستان 24)- دخلت الحرب الجوية بين إسرائيل وإيران أسبوعها الثاني، اليوم الجمعة، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة في محاولة لاحتواء التصعيد. وتسعى القوى الأوروبية إلى إقناع طهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات، في وقت يلوّح فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية التدخل العسكري خلال أسبوعين.
واندلعت المواجهة في 12 حزيران 2025، عقب شنّ إسرائيل هجمات جوية على مواقع داخل إيران بدعوى منعها من تطوير أسلحة نووية. وردّت طهران بسلسلة هجمات صاروخية وطائرات مسيرة استهدفت مدناً إسرائيلية، مؤكدة أن برنامجها النووي لأغراض سلمية.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل 639 شخصاً في إيران، بينهم مسؤولون عسكريون وعلماء نوويون، وفق وكالة أنباء معنية بحقوق الإنسان. في المقابل، أعلنت إسرائيل مقتل 20 مدنياً على الأقل جراء القصف الإيراني، الذي طال مستشفى ومنشآت مدنية.
واتهمت تل أبيب طهران باستخدام ذخائر عنقودية لاستهداف المدنيين، بينما أكدت إيران أن عملياتها تستهدف مواقع عسكرية.
في الأثناء، يعقد وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اجتماعاً في جنيف مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في محاولة لوقف التصعيد.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن "الشرق الأوسط يواجه لحظة خطيرة" داعياً إلى تهدئة فورية. وبدوره، أجرى نظيره الأمريكي ماركو روبيو مباحثات مع حلفاء غربيين، مؤكداً ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
كما أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ نددا بالهجمات الإسرائيلية، وشددا على أهمية وقف القتال.
وفي واشنطن، يستعد الرئيس ترامب لاجتماع أمني اليوم الجمعة، وسط تقارير عن دراسة خيارات عسكرية ضد إيران، تشمل استخدام قنابل خارقة للتحصينات. وأوضح البيت الأبيض أن ترامب سيحسم موقفه بشأن التدخل العسكري خلال أسبوعين.