"مؤسسة غزة الإنسانية" تؤكد حاجة سكان القطاع "إلى مزيد من المساعدات"
أربيل (كوردستان24)- أكدت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة واسرائيل والتي باشرت الشهر الفائت توزيع مساعدات غذائية على سكان القطاع المدمر والمحاصر، السبت الحاجة إلى مزيد من المساعدات.
وجاء إقرار "مؤسسة غزة الإنسانية" بعدم قدرتها على تلبية حاجة السكان إلى المساعدات بعد انتقادات شديدة لها من منظمات إغاثة أخرى وإطلاق نار مميت بشكل شبه يومي بالقرب من نقاط التوزيع.
وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني مقتل 17 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي السبت، بينهم ثمانية أشخاص أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات قرب مراكز توزيع تشرف عليها "مؤسسة غزة الإنسانية".
وفي بيان صدر السبت، قال المدير التنفيذي الموقت للمؤسسة جون أكري إن المنظمة "تقدم المساعدات على نطاق واسع وبشكل آمن وفعال (...) لكننا لا نستطيع تلبية الاحتياجات الكاملة بينما تظل مناطق واسعة من غزة مغلقة".
أضاف أن المؤسسة "تعمل مع حكومة إسرائيل للوفاء بالتزاماتها وفتح مواقع إضافية في شمال غزة".
وأكد أكري أن "سكان غزة يحتاجون بشدة إلى مزيد من المساعدات، ونحن مستعدون للتعاون مع منظمات إنسانية أخرى لتوسيع نطاق وصولنا إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة أكثر من سواهم".
وبحسب وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس، وتعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة، فقد قُتل 450 شخصا وجُرح نحو 3500 آخرين منذ بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" توزيع المساعدات أواخر أيار/مايو، وذلك أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط التوزيع.
من جهتها، تنفي المؤسسة وقوع أي حوادث داخل مراكزها، وتؤكد أن طواقمها تواصل "تسليم الطعام بأمان"، وقالت إن وفيات وقعت بالقرب من قوافل الأغذية التابعة للأمم المتحدة.
وقال الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود كريستوفر لوكيير الاثنين إن "نظام تقديم المساعدات المفروض" في غزة "ليس فاشلا فحسب، بل إنه غير إنساني وخطير".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة، حتى مع تحول الاهتمام إلى حربه المستمرة مع إيران منذ 13 حزيران/يونيو.
قيود
يؤدي الحظر الذي تفرضه إسرائيل على دخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى غزة والصعوبات التي يواجهها الصحافيون المحليون في التنقل داخل القطاع، إلى عدم قدرة وكالة فرانس برس على التحقق بشكل مستقل من الأرقام والتفاصيل التي يقدمها الدفاع المدني والسلطات.
وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس السبت إنه "ينظر" في الوفيات التي أبلغ عنها الدفاع المدني بالقرب من مراكز توزيع المساعدات الغذائية.
وفي السابق، قال الجيش إن قواته أطلقت النار على حشود اقتربت منها بطريقة تهديدية وفقط بعد إطلاق طلقات تحذيرية.
وتحدث شهود عيان لوكالة فرانس برس عن إصابات ناجمة عن إطلاق نار من طائرات مسيّرة ودبابات.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن ثلاثة أشخاص قتلوا بنيران إسرائيلية في جنوب قطاع غزة، فيما قتل خمسة آخرون في منطقة وسط القطاع معروفة باسم محور نتساريم، حيث يتجمع آلاف الفلسطينيين يوميا على أمل الحصول على حصص غذائية من مركز تابع ل"مؤسسة غزة الإنسانية".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من أن النظام الصحي في غزة وصل إلى "نقطة الانهيار"، وناشدت السماح بدخول الوقود إلى القطاع لإبقاء المستشفيات العاملة قيد التشغيل.
اندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق نفّذته حركة حماس ضد الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1219 شخصا معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وتردّ إسرائيل منذ ذلك الوقت بحرب مدمّرة قتل فيها 55908 فلسطيني في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس.
