ذي قار في مواجهة الحمى النزفية: تصاعد الإصابات وغياب الحلول الفعّالة

أربيل (كوردستان24)- تواجه محافظة ذي قار جنوب العراق أزمة صحية متفاقمة بسبب الانتشار السريع لمرض الحمى النزفية الفيروسية، وهو مرض خطير ينتقل من الحيوانات إلى البشر، خاصة عبر لدغات القراد أو من خلال ملامسة دماء الحيوانات المصابة. ويشكل هذا المرض تهديدًا مباشرًا لصحة وحياة المواطنين، بالإضافة إلى وضع المنظومة الصحية أمام اختبار كبير لقدرتها على الاستجابة.
أرقام الإصابات والوفيات
بحسب تصريحات لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة ذي قار، فقد بلغ عدد المصابين بالحمى النزفية منذ مطلع العام الجاري أكثر من 82 حالة مؤكدة، من بينها ثلاث حالات وفاة، بينما لا يزال أربعة مرضى يرقدون في ردهة العزل لتلقي العلاج.
أسباب تفاقم الأزمة
يعود تفاقم الوضع – بحسب المختصين – إلى ضعف الإمكانيات المادية والبشرية المخصصة لمواجهة المرض، مع وجود نقص حاد في الكوادر الطبية البيطرية والموارد اللازمة في المستشفى البيطري بالمحافظة. ويشير المواطنون إلى غياب الحلول الفعّالة رغم الوعود، متسائلين عن توفر العلاجات المناسبة في ظل استمرار ارتفاع عدد الإصابات.
دعوات للتحرك الحكومي
يطالب أهالي ذي قار الجهات الحكومية، سواء المحلية أو الاتحادية، باتخاذ إجراءات سريعة وفعّالة، من خلال دعم القطاع الصحي وتوفير الكوادر البيطرية والعلاجات الضرورية، بالإضافة إلى تنفيذ حملات توعية ووقاية لمكافحة انتشار المرض.
غياب الحلول وسط تصدر ذي قار قائمة الإصابات
لا تزال محافظة ذي قار تتصدر قائمة المحافظات العراقية من حيث عدد الإصابات بمرض الحمى النزفية، وسط غياب خطط واضحة من الجهات المختصة لاحتواء الموقف ومنع تفاقم الأوضاع الصحية.
تبقى الحمى النزفية تحديًا كبيرًا يواجه أبناء محافظة ذي قار، ويهدد الصحة العامة في ظل ضعف الإمكانيات وقلة الدعم، مما يستدعي تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية لمواجهة هذا الخطر الصحي الكبير، وتفادي خسائر أكبر مستقبلاً.


تقرير حيدر حنون - كوردستان 24 – ذي قار

 
Fly Erbil Advertisment