عائلة عباس العتابي: حادثة إطلاق النار عمل إرهابي والمطالبات تتصاعد بحصر السلاح بيد الدولة

أربيل (كوردستان 24)- وصف ذوو الشاب عباس العتابي، الذي يعمل سائق سيارة أجرة وأصيب برصاصة في رأسه خلال اشتباكات اندلعت في العاصمة بغداد بين عناصر من اللواءين 45 و46 في الحشد الشعبي وقوات الشرطة الاتحادية، الحادثة بالعمل الإرهابي، معربين عن غضبهم وحيرتهم حيال مصير حق ابنهم الذي يصارع الموت إثر إصابته البليغة.

وقال عادل العتابي، شيخ عشيرة المصاب، لقناة كوردستان24: "هذا عمل إرهابي، ابننا كان يطلب رزقه عندما قتلته العصابات، ولا نعرف إلى من نتوجه ونطالب بحقوقه".

وأضاف قاسم العتابي، أحد أقرباء المصاب: "ما ذنب صاحب سيارة الأجرة؟ لديه أطفال وزوجتان، ووضعه الصحي خطير جداً، ولا أعتقد أنه سيبقى أكثر من يومين".

وفي ظل غياب الحلول من الجهات الرسمية، لوّح بعض أقرباء الضحية باللجوء إلى الحل العشائري في حال لم يتم إنصاف ابنهم. وطالبوا في الوقت ذاته بضرورة تطبيق إجراءات صارمة لسحب السلاح المنفلت من الشارع.

وقال حسين العتابي، ابن عم المصاب، في حديثه لكوردستان24: "نحن عشيرة عتاب مستعدون للدفاع عن حقنا. إذا كانت الدولة أو وزير الداخلية غير قادرين على مواجهة المليشيات المنفلتة، فنحن مستعدون للتضحية من أجل ولدنا. يجب أن يكون السلاح بيد الدولة فقط، وهذا قرار يجب تنفيذه فوراً". 

وتتزايد المخاوف الشعبية يوماً بعد يوم من انتشار السلاح غير المرخص، ما يعزز المطالبات بحصر السلاح بيد الدولة وتفكيك جميع الجماعات المسلحة، باستثناء الجيش والشرطة.

وفي سياق متصل، أعربت السفارة الأميركية لدى بغداد عن تعازيها لعوائل ضحايا الهجوم الذي استهدف دائرة تابعة لوزارة الزراعة في بغداد بتاريخ 27 تموز/يوليو.

مؤكدة أن "كتائب حزب الله"، المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وضمن قوات الحشد الشعبي، تقف وراء الهجوم. وطالبت السفارة الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات سريعة لمحاسبة المسؤولين عن الحادث، مؤكدة أن المساءلة ضرورية للحفاظ على سيادة القانون.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد ترأس اجتماعًا أمنيًا طارئًا يوم الأحد، بحضور نائب قائد العمليات المشتركة وقائد عمليات بغداد وعدد من كبار الضباط لمناقشة تداعيات الهجوم على وزارة الزراعة.

من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية القبض على 14 مسلحًا اقتحموا الدائرة بعد مباشرة مديرها الجديد، مشددة في بيان لها أن هيبة الدولة وسيادة القانون "خط أحمر لا يمكن المساس به"، وأنها لن تسمح بأي تجاوز على مؤسسات الدولة أو تهديد لسلطة القانون.

تقرير: سيف علي – كوردستان24 – بغداد

 
 
 
Fly Erbil Advertisment