6 قتلى في تبادل إطلاق نار بين جيش جنوب السودان والجيش الأوغندي

أربيل (كوردستان 24)- أدى تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن في جنوب السودان وأوغندا إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل قرب الحدود بين البلدين، وفق ما أفادت الأربعاء مصادر عسكرية في البلدين.

ورغم عودة الهدوء إلى مقاطعة كاجو كيجي الواقعة على الحدود مع أوغندا، فمن الصعب تحديد من بدأ باستعمال العنف بين جيشي البلدين اللذين يعتبران حليفين.

وقال العقيد ناثانييل ماوا، المحقق في شرطة مقاطعة كاجو كيجي الحدودية مع أوغندا حيث وقع الحادث، في بيان "قُتل جنديان وحارسا سجن وشرطي" من جنوب السودان.

وفي البيان نفسه، أوضح العميد هنري بوري، قائد الجيش في المقاطعة أن القوات الأوغندية "المدججة بالسلاح مع دبابات ومدفعية" استهدفت "مفرزة من 19" عنصرا الاثنين.

في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الأوغندي فيليكس كولايغي لوكالة فرانس برس "لقد فقدنا جنديا في هذا التبادل لإطلاق النار"، مضيفا أن العنف مرتبط بـ"توغل عناصر من جيش جنوب السودان إلى الأراضي الأوغندية".

وقال مسؤولون محليون في جنوب السودان إن نزاعا حول الحدود هو سبب القتال.

قال واني جاكسون مولي، رئيس إدارة مقاطعة كاجو كيجي، لوكالة فرانس برس إن أوغندا تريد "الاستيلاء على أراضٍ" تابعة لجنوب السودان. وأضاف "لقد أدخلوا إحداثيات جديدة لنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، والآن، عند دخول أراض (جنوب سودانية) معينة، يظهر اسم أوغندا".

وقال إراستو توميا، أحد الزعماء المحليين، إن "الهجوم الأوغندي وقع داخل جنوب السودان".

وقال أحد السكان ويدعى ليجو شامبلين لوكالة فرانس برس إن قوات كامبالا "بدأت بإطلاق كل هذه النيران على قوات جنوب السودان" التي كانت موجودة "على بعد أقل من 100 متر من السوق"، مما تسبب في فرار العديد من العائلات.

وقع القتال رغم أن أوغندا وجنوب السودان تعتبران دولتين حليفتين. وقد أعلنت كمبالا في منتصف آذار/مارس أنها نشرت قوات خاصة لدعم حكومة الرئيس سلفا كير في ظلّ أعمال العنف التي هزّت البلاد، لا سيما في الشمال الشرقي.

كما أرسلت أوغندا قوات إلى جنوب السودان في العام 2013 لدعم سلفا كير قبل أن تنسحب رسميا نهاية العام 2015، وهي متهمة بالتدخل في شؤون أحدث دولة في العالم.

شهدت الدولة الفتية التي نالت استقلالها عن السودان في العام 2011، حربا أهلية بين موالين للرئيس سلفا كير ومؤيدي خصمه نائب الرئيس رياك مشار بين العامين 2013 و2018 أسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص وتهجير أربعة ملايين.

وبعد أسابيع من نشر القوات الأوغندية الخاصة، أُلقي القبض على مشار ووُضع قيد الإقامة الجبرية، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة.

كما ان القوات الأوغندية متهمة منذ دخولها جنوب السودان باستخدام أسلحة كيميائية في شمال شرق البلاد، أي براميل متفجرة تحتوي على سائل "شديد الاشتعال"، ما ادى الى مقتل مدنيين، الأمر الذي نفته.

AFP

 
Fly Erbil Advertisment