نعيم قاسم: المقاومة لن تسلم سلاحها وسنخوضها معركة كربلائية في مواجهة إسرائيل

أربيل (كوردستان24)- اتهم الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الحكومة الجمعة بـ"تسليم" لبنان الى إسرائيل بقرارها تجريده من سلاحه، محذرا من أن ذلك قد يؤدي الى حرب أهلية، مضيفا ان المقاومة لن تسلم سلاحها.

واتخذت الحكومة مطلع آب/أغسطس قرارا بتجريد حزب الله من سلاحه، وكلّفت الجيش وضع خطة لانجاز ذلك بحلول نهاية العام، وذلك على وقع ضغوط أميركية على السلطات، وتخوّف أن تنفّذ إسرائيل تهديدات بحملة عسكرية جديدة بعد أشهر من مواجهة واسعة بينها وبين الحزب الذي تلقى ضربات قاسية خلال الحرب.

وسبق للحزب المدعوم من طهران أن أعرب عن رفضه للقرار. وأتت تصريحات قاسم الجمعة بعد يومين من لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني أثناء زيارته الى بيروت.

وقال قاسم إن دور الحكومة هو "تأمين الاستقرار، وإعمار لبنان" وليس "تسليم البلد إلى متغوّل إسرائيلي لا يشبع، ولا طاغية أمريكي لا حدود لطمعه".

أضاف في كلمة متلفزة في ذكرى أربعين الإمام الحسين "لكن هذه الحكومة تنفذ الأمر الأمريكي الاسرائيلي بإنهاء المقاومة، ولو أدى ذلك إلى حرب أهلية وفتنة داخلية".

وشدد الأمين العام للحزب "لن تسلم المقاومة سلاحها والعدوان مستمر والاحتلال قائم وسنخوضها معركة كربلائية اذا لزم الأمر في مواجهة هذا المشروع الاسرائيلي الأمريكي مهما كلفنا ونحن واثقون أننا سننتصر في هذه المعركة".

ويعتبر قرار الحكومة في شأن نزع سلاح حزب الله غير مسبوق منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990)، أي منذ أن سلّمت الميليشيات المتحاربة آنذاك سلاحها الى الدولة، باستثناء حزب الله الذي احتفظ به بذريعة "مقاومة إسرائيل".

وحتى الأمس القريب، شكّل حزب الله القوة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذا في لبنان وحظي بدعم دمشق وطهران.

لكنّ الوضع تغيّر عند تشكيل السلطة الحالية على وقع تغير موازين القوى. فقد خرج الحزب ضعيفا من حربه الأخيرة مع إسرائيل العام الماضي والتي استمرّت قرابة سنة وقتل فيها عدد كبير من قادته، ودمّر جزء كبير من ترسانته.

كذلك تلقت طهران ضربة موجعة إثر حرب مع إسرائيل استمرّت 12 يوما في حزيران/يونيو، وسقط حكم بشار الأسد في سوريا في أواخر العام الماضي.

 
Fly Erbil Advertisment