وزير التربية الكوردستاني: ثلاثة مشاريع استراتيجية لرئيس الوزراء أحدثت تأثيراً كبيراً على جودة التعليم

أربيل (كوردستان 24)- أكد وزير التربية في حكومة إقليم كوردستان، آلان حمه سعيد، أن ثلاثة مشاريع كبرى أطلقها رئيس الوزراء مسرور بارزاني، كان لها الأثر الأكبر على تطوير قطاع التربية ورفع جودة التعليم في الإقليم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير، اليوم الأحد، 17 آب 2025، حيث سلط الضوء على التأثيرات المباشرة لهذه المشاريع على البيئة التعليمية.

تأثيرات ملموسة على البنية التحتية التعليمية

وأوضح آلان حمه سعيد أن مشروع "رووناكي – الانارة" الوطني لم يقتصر تأثيره على استفادة حوالي 2.7 مليون مواطن، بل امتد ليحدث تغييراً جذرياً في قطاع التعليم.

وقال: "بفضل توفر الكهرباء على مدار 24 ساعة، أصبح بإمكاننا الآن تجهيز المدارس بالسبورات الذكية (Smart Boards) وأجهزة عرض البيانات (Data Show)، وهو ما كان متعذراً في السابق بسبب نقص الكهرباء. هذا الأمر يمنح المعلمين أدوات حديثة لتطوير العملية التعليمية".

وأضاف الوزير أن المشروع حلّ مشكلة كبيرة في المدارس ذات الدوامين، خاصة خلال فصل الشتاء. "في السابق، كانت الفصول الدراسية في المدارس ذات التصميم القديم تصبح مظلمة جداً خلال الحصتين الأخيرتين، لدرجة أن المعلم كان يضطر لاستخدام ضوء هاتفه المحمول. الآن، أصبحت المراكز التعليمية هي المستفيد الأكبر من اكتمال مشروع الإنارة".

وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى مشروع تزويد 120 مدرسة بالطاقة الشمسية، مع وجود موافقة على تخصيص خمسة مليارات دينار إضافية للمشروع، على الرغم من وجود بعض التحديات الحالية المتعلقة بتوفير وقود الديزل.

كما تطرق الوزير إلى مشروع إيصال المياه العذبة السريع في أربيل، قائلاً: "كان وصول الطلاب إلى المياه النظيفة محدوداً في محافظة أربيل، لكن مع تنفيذ هذا المشروع، ستشهد المدارس هذا العام وضعاً أفضل بكثير. هذه المشاريع الكبرى التي أطلقها رئيس الوزراء مسرور بارزानी لها تأثير مباشر وعميق على قطاع التربية".

مشروع "حسابي" ينهي معاناة استلام الرواتب

أشاد وزير التربية بمشروع "حسابي" لتوطين الرواتب، واصفاً إياه بأحد أكبر المشاريع الاستراتيجية. وأوضح: "في الماضي، كان مدير المدرسة يضطر للذهاب إلى البنك برفقة شخصين آخرين لاستلام رواتب المعلمين نقداً في أكياس، مما كان يعرضهم لمشاكل في حال وجود نقص في المبلغ. أما الآن، فكل معلم يمتلك حسابه الخاص ويستلم راتبه مباشرة، مما أنهى هذه المعاناة".

حسم ملف الرواتب مع بغداد

وفيما يتعلق بملف الرواتب، كشف آلان حمه سعيد أنه في آخر اجتماع لمجلس وزراء إقليم كوردستان، تم حسم مسألة النفط مع الحكومة الاتحادية بموافقة جميع الوزراء. وبموجب الاتفاق، سيتم تخصيص 50 ألف برميل نفط يومياً للاستهلاك المحلي، بينما سيتم تسليم باقي الإنتاج إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو).

واختتم قائلاً: "فيما يخص الإيرادات الاتحادية، أوفت حكومة إقليم كوردستان بجميع التزاماتها، وذلك بهدف ضمان تأمين رواتب الموظفين والمتقاعدين في الإقليم".

 
 
Fly Erbil Advertisment