مثال الالوسي: العملية السياسية في وادي الجهل والفساد والانتخابات أحلام المساكين

أربيل (كوردستان24)- وصف السياسي العراقي مثال الالوسي العملية السياسية في العراق بأنها في وادي الجهل والفساد وان الانتخابات أحلام المساكين.
وقال السياسي العراقي المستقل مثال الالوسي في منشور له على منصة إكس اليوم الاثنين 18 آب 2025، المحترمون في مجلس النواب، واهلي الاكارم، العراق لا يسر أهله، والعملية السياسية في وادي الجهل والفساد والانتخابات أحلام المساكين".
وأضاف الالوسي، "ان كسر الارادات بارتداء ملابس الحرب وتشريع قانون الحشد الشعبي هي الشعرة والشرارة، فرجاءً ابتعدوا عن حروب الوكالة والضياع".
وكان الالوسي قد حذّر في وقت سابق من خطورة المضي في تشريع قانون الحشد الشعبي بصيغته المطروحة حاليًا، مؤكدًا أن إقراره سيمنح الغطاء القانوني لبقاء جماعات مسلحة خارج إطار مؤسسات الدولة، ما يهدد استقرار العراق ويجعله ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية.
وقال الألوسي في لقاء مع كوردستان24 إن هذه الجماعات تحولت إلى قوى موازية للقوات المسلحة الرسمية، وتتجاوز صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة، مشيرًا إلى أنها تمتلك نفوذًا واسعًا في القرار الأمني والسياسي.
وأضاف أن مشروع القانون المطروح "يوفر لهذه الجماعات تمويلًا ضخمًا يقدر بمليارات الدولارات سنويًا، أي ما يفوق ميزانية بعض المحافظات وحتى إقليم كوردستان بأضعاف"، لافتًا إلى أن زيارات شخصيات سياسية إقليمية مؤخرًا إلى بغداد تؤكد أن القرار بشأن هذه القوى لا ينبع بالكامل من داخل العراق.
وشدد على أن المرجعيات الدينية والوطنية العراقية ترفض أن تكون هذه التشكيلات مرتبطة بجهات خارجية، وأنها يجب أن تخضع بالكامل لسلطة الدولة، محذرًا من أن تمرير القانون سيفتح الباب أمام مزيد من التوترات الداخلية والخارجية، وقد يعرّض العراق لعقوبات دولية يكون المواطن هو المتضرر الأكبر منها.
كما أشار إلى أن استمرار نشاط هذه الفصائل المسلحة خارج إطار الدولة، وإطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ على مناطق في الإقليم أو على دول أخرى، يمثل "عملاً عبثيًا وإرهابيًا" يجب أن يتوقف فورًا.
وختم الألوسي بالقول: "العراق يمتلك جيشًا وشرطة وقوات بيشمركة، وهذه كافية لحماية البلاد. ما نحتاجه اليوم هو اقتصاد قوي، وفرص عمل، وإعمار، لا مغامرات مسلحة تزيد من عزلة العراق وتستنزف موارده".