من السخرية إلى السجن والاعتذار.. قصة شبان سعوديين في مقبرة الشهداء بأذربيجان

مقبرة الشهداء بأذربيجان
مقبرة الشهداء بأذربيجان

أربيل (كوردستان 24)- أثارت قضية شبان سعوديين في أذربيجان جدلاً واسعاً، بعد أن أظهر مقطع فيديو استهزاءهم بمقبرة للشهداء في العاصمة باكو، مما أدى إلى تدخل السلطات المحلية وإلقاء القبض عليهم والحكم عليهم بالسجن. وفي تطور لاحق، ظهر الشبان في مقطع آخر يقدمون اعتذارهم ويضعون الزهور على القبور.

بدأت القصة بانتشار مقطع فيديو يظهر فيه عدد من الشبان وهم يرقصون ويضحكون بشكل ساخر داخل مقبرة الشهداء، وهو مكان يحظى بقدسية واحترام كبيرين في أذربيجان. وقد أثار هذا التصرف استياءً وغضباً شعبياً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره الكثيرون إهانة لتضحيات شهداء الوطن.

على إثر ذلك، تحركت السلطات الأذربيجانية بسرعة، حيث أظهرت لقطات الشرطة وهي تلقي القبض على الشبان المتورطين. ووفقاً للمعلومات المتداولة، صدر حكم قضائي بسجن ثلاثة منهم لمدة ثلاثة أشهر، في رسالة واضحة على عدم التسامح مع أي تصرف يمسّ بالرموز الوطنية.

وفي محاولة لتصحيح الموقف، نُشر مقطع فيديو آخر يظهر فيه الشبان وهم يعودون إلى المقبرة، ويقومون بتنظيف القبور ووضع الزهور عليها كبادرة احترام واعتذار. وظهر في المقطع عبارات باللغة الأذرية تترحم على الشهداء وتتمنى الشفاء للمصابين، كما قدم أحد الشبان اعتذاراً مباشراً للشعب الأذربيجاني قائلاً: "نحن نعتذر لجميع الشعب الأذربيجاني".

تُسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية احترام السياح للعادات والتقاليد والقوانين في البلدان التي يزورونها، خاصة فيما يتعلق بالأماكن ذات الرمزية الوطنية والدينية. كما تبرز الدور الذي تلعبه السفارات في التعامل مع مثل هذه المواقف، حيث أشار أحد الشبان في مقطع منفصل إلى الدعم الكبير الذي قدمته السفارة السعودية لمواطنيها العالقين في البلاد في وقت سابق، مؤكداً على قوة العلاقات بين البلدين.

 
Fly Erbil Advertisment