الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في إقليم كوردستان تصدر بيانا بشأن التوترات الامنية في السليمانية

أربيل (كوردستان24)- أصدرت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في إقليم كوردستان بيانا حول التوترات الامنية في السليمانية، جاء فيها ان قوة كبيرة مزودة بالاسلحة الثقيلة تابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني لاعتقال مطلوبين ليلة أمس، مشيرة الى ان القوة التنفيذية لاعتقال المطلوبين هي قوات الشرطة حصرا وليس قوات حزبية.
وقالت الهيئة في بيانها اليوم الجمعة 22 اب 2025، "في الليلة الماضية، ومن أجل اعتقال عدد من المطلوبين وهم (ل،ج،ب)، (ع،ج،ب)، (ر،ح،غ)، في أحد أحياء مدينة السليمانية، تجمع عدد كبير من القوات الامنية مدججين بالاسلحة الثقيلة والخفيفة، وتوجهوا الى مكان سكن المطلوبين المعروف باسم لالزار".
وأدانت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان الحادثة وتداعياتها، مؤكدة رفضها للصراعات بكافة اشكالها ودعمها دوما الاجراءات القانونية ولغة الحوار.
وأضافت الهيئة في بيانها، "ان القوة التي يجب ان تعتقل المطلوبين هي الشرطة حصرا، وليس قوات مكافحة الارهاب والقوات الحزبية الاخرى التي شاركت في العملية مدججة بالاسلحة الثقيلة والخفيفة".
وشدد هيئة حقوق الانسان في بيانها، انه "وفقا للاجراءات القانونية يجب نقل المتهم الى السجن وليس الى جهات مجهولة او مقرات حزبية".
وأكدت الهيئة تأييدها لتنفيذ قرارات المحاكم واعتقال اي شخص متهم عبر الاجراءات القانونية، ونرفض كافة الاساليب الاخرى لاعتقال المتهمين، والتي حدثت الليلة الماضية واستخدم فيها الاسلحة الثقيلة، وكان أشبه باستعراض عسكري، وهذا ما سيؤثر على سمعة إقليم كوردستان".
قال مراسل كوردستان24 في السليمانية ان ثلاثة أشخاص من مسلحي الاتحاد الوطني الكوردستاني، فيما اكد ان الحالة الصحية للجرحى مستقرة وعددهم مجهول.
وقال هاوزين جمال مراسل كوردستان24 في السليمانية اليوم الجمعة 22 اب 2025، "تم تأكيد مقتل ثلاثة اشخاص من مسلحي الاتحاد الوطني الكوردستاني، وهم كل من ديار سردار من قوات الكوماندو، وسرمند علي من قوات العمليات، و آري شيخ سعاد من مكافحة الارهاب".
وأضاف، "تأكد إصابة أكثر من ثمانية أشخاص حتى الان من مسلحي الاتحاد الوطني الكوردستاني، والمصابون تم نقلهم الى مستشفى السليمانية العام، وهناك تواجد كبير لمسلحي الاتحاد الوطني الكوردستاني في المستشفى".
وأشار مراسل كوردستان24 الى، ان "عدد القتلى والجرحى التابعين للاهور شيخ جنكي لا زال مجهولاً، وتم نقل بعض الجرحى الى مستشفى شورش وحالتهم الصحية مستقرة".
وفي خضم الأحداث، أصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، بياناً دعا فيه جميع الأطراف إلى ضبط النفس ووقف القتال فوراً، مؤكداً أن هذه الصراعات تعرض أمن واستقرار الإقليم للخطر، وشدد على ضرورة معالجة الخلافات عبر الطرق القانونية وعدم السماح بأن يكون شباب كوردستان ضحايا لها.
وبعد ليلة من المواجهات المسلحة التي هزّت مدينة السليمانية، عاد الهدوء الحذر صباح الجمعة إلى شوارع المدينة عقب اعتقال السياسي لاهور شيخ جنكي، رئيس حزب جبهة الشعب، إلى جانب العشرات من أنصاره المسلحين مع مقتل واصابة عدد من قوات الاتحاد الوطني الكوردستاني، بحسب مصادر أمنية.
التوترات تفجرت مساء الخميس 21 آب/أغسطس، عندما طوقت قوات أمنية كبيرة فندق لالةزار في منطقة سرجنار، حيث كان لاهور شيخ جنكي متحصناً. القوات كانت مكلفة بتنفيذ مذكرة توقيف قضائية بحقه، لكن رفضه الاستسلام قاد إلى اندلاع اشتباكات عنيفة استُخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
المعارك، التي استمرت قرابة أربع ساعات، تسببت في اندلاع حريق بالفندق، وتساقطت ألسنة اللهب والدخان من المبنى. ومع فجر الجمعة، تمكنت القوات من اعتقال جنكي وشقيقه بولاد، الذي أصيب بطلق ناري في ساقه خلال المواجهات.
السلطات القضائية في السليمانية أكدت أن الاعتقال جرى استناداً إلى مذكرة صادرة عن محكمة تحقيق أمن السليمانية، بموجب المادة (56) من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969، المتعلقة بالاشتراك في تجمعات تهدف إلى الإخلال بالأمن والنظام العام.
وقبيل اعتقاله، ظهر لاهور شيخ جنكي في تسجيل مصور قال فيه: "القوات قررت الهجوم، ربما تكون هذه رسالتي الأخيرة، سأموت واقفاً ولن أخضع لأي قوة قمعية"، في إشارة إلى رفضه الاستسلام.