القوات الأمريكية تبدأ انسحاباً جزئياً من قاعدتي عين الأسد وفكتوريا في العراق

قاعدة عين الأسد (رويترز)
قاعدة عين الأسد (رويترز)

أربيل (كوردستان 24)- أفاد مصدر رفيع في الحكومة العراقية الاتحادية، أن القوات الأمريكية شرعت صباح اليوم الأحد بانسحاب جزئي ومفاجئ من قاعدتي عين الأسد في الأنبار وفكتوريا قرب مطار بغداد الدولي، وذلك بناءً على أوامر صادرة من السفارة الأمريكية في بغداد.

المصدر أوضح في تصريح خاص لـ"كوردستان24"،  والذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن جزءاً من الجنود تم سحبهم بالفعل صباح اليوم، على أن يُستكمل الانسحاب بشكل تدريجي خلال الأيام المقبلة حتى تصبح القاعدتان فارغتين تماماً من القوات الأمريكية.

ووفقاً للمصدر، كان يتواجد في قاعدة عين الأسد نحو ألفي جندي أمريكي، في حين تضم قاعدة فكتوريا عدداً آخر من الجنود المتمركزين داخل مطار بغداد الدولي.

وأضاف أن جزءاً من هذه القوات المنسحبة قد تم نقلهم إلى أربيل في إقليم كوردستان.

يأتي هذا التطور في ظل تصاعد الجدل السياسي الداخلي حول مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق، حيث تطالب قوى سياسية شيعية بجدولة الانسحاب الكامل.

فيما ترى أطراف أخرى أن استمرار الدعم الأمريكي ضروري لمواجهة بقايا تنظيم "داعش" وضمان الاستقرار الأمني.

قاعدة عين الأسد تُعد من أكبر القواعد العسكرية في العراق التي استخدمتها القوات الأمريكية منذ عام 2003، وكانت في السنوات الأخيرة مركزاً رئيسياً لعمليات التحالف الدولي ضد داعش.

أما قاعدة فكتوريا داخل مطار بغداد فقد شكلت مقراً لوجستياً حساساً قريباً من البعثات الدبلوماسية الغربية.

الانسحاب الحالي – إن اكتمل – قد يمثل بداية إعادة تموضع استراتيجي للقوات الأمريكية في العراق، وربما يفتح الباب أمام مفاوضات جديدة بين بغداد وواشنطن بشأن مستقبل الوجود العسكري الأجنبي، خاصة في ظل الضغوط الداخلية والإقليمية المتزايدة.

 
Fly Erbil Advertisment